العراق.. استقالة رئيس الحكومة تعد من أول ثمار الاحتجاجات

السعودية

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



صرح زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء اليوم الجمعة، بأن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، تعد من أول ثمار الثورة وليس آخرها.

وقال زعيم التيار الصدري، في بيان نشر على صفحته بموقع التديونات القصيرة "تويتر"، إن "الاستقالة لا تعني نهاية الفساد، واقترح أن يكون ترشيح الوزراء من خلال استفتاء شعبي على خمسة مرشحين".

كما دعا إلى العمل على تأسيس مجلس مكافحة الفساد يضم نخبة من القضاة الأكفاء وممن يتحلون بالنزاهة، وأن يختار رئيس الوزراء الجديد كابينته بعيدا عن الأحزاب والميليشيات والتكتلات، وبعيدا عن المحاصصات الطائفية والحزبية.

وطالب بتفعيل دور القضاء والاستمرار بالتظاهر السلمي دون تراجع، والتعامل بحزم مع كل من يتخذ العنف من المتظاهرين أو ضدهم.

في حين، دعا الصدر الدول الصديقة وغيرها لإعطاء الفرصة للعراقيين بتقرير مصيرهم.

جاء ذلك، بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في وقت سابق من اليوم، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى.

احتجاجات العراق
وتشهد العراق احتجاجات عارمة منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر.

ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر.