أول رد من إيران بشأن حرق قنصليتها من قبل المتظاهرين في العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر

أدانت السلطات في إيران، اليوم الخميس، حرق قنصليتها في جنوب العراق قبل ساعات فقط، والتي جاءت وسط تصاعد في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق والتي اندلعت قبل نحو شهرين.

وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية "إيرنا"، إن إيران دعت لقيادة رد "مسؤول وقوي وفعال" للحادث من الحكومة العراقية،

استمر العنف في جميع أنحاء جنوب العراق طوال الليل، حيث قتلت قوات الأمن 14 متظاهراً وأصابت 75 منذ يوم الأربعاء. وأغلق المتظاهرون الطرق بينما تم نشر عدد كبير من قوات الشرطة والقوات العسكرية في المقاطعات الرئيسية الغنية بالنفط.

وحسبما أوردت شبكة "يورونيوز"، نقلًا عن وكالة "أسوشييتد برس"، أشعل المتظاهرون النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف المقدسة مساء الأربعاء.

وكما ورد، لم يصب الموظفون الإيرانيون بأذى، وفروا من الباب الخلفي. وأطلقت الشرطة ذخيرة حية على المتظاهرين لمنعهم من دخول المبنى. بمجرد دخول المتظاهرين، أزالوا العلم الإيراني واستبدلوه بعلم عراقي، وفقًا لمسؤول الشرطة الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وانتشرت قوات الأمن العراقية، صباح اليوم الخميس، بكثافة في مدينة النجف، وذلك بعد ساعات من إحراق عدد من المحتجين للقنصلية الإيرانية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.

وأفادت قناة سكاي نيوز عربية، بأن مدينة النجف العراقية شهدت أجواء متوترة منذ إحراق القنصلية الإيرانية، عقب محاصرتها من قبل متظاهرين يحتجون على فساد الطبقة السياسية ، وما يعتبرونه تدخلا من طهران في شؤون بلدهم ومنعها لأي عملية تغيير سياسي قد تطال حلفائها في الحكم.

وقال محافظ النجف لؤي الياسري، إن الدوام الرسمي في جميع دوائر الدولة معطل، الخميس، عدا الدوائر الامنية والصحية والخدمية، وذلك لقطع أكثر الطرق بسبب التظاهرات التي تشهدها المناطق الرئيسية في المحافظة.

اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج الآلاف إلى الشوارع في بغداد والجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية. تتهم الحركة التي تفتقر إلى القيادة إلى حد كبير الحكومة بأنها فاسدة بشكل يائس، وتدين أيضًا نفوذ إيران المتزايد في شؤون الدولة العراقية.

وسبق أن هاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في كربلاء في وقت سابق من هذا الشهر، وقاموا بتوسيع الحواجز الخرسانية التي تدير المبنى.