لبنان: محطات الوقود تدخل في إضراب عام بدءا من يوم غد الخميس
أعلنت محطات الوقود في لبنان، مساء الأربعاء، الدخول في إضراب عام بدءا من يوم غد الخميس، حسبما أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية".
ويذكر أن قالت جمعية مصارف لبنان يوم الأربعاء إن البنوك لن تشارك في إضراب عام مدته ثلاثة أيام من المقرر أن يبدأ يوم الخميس، لتنأى بنفسها عن خطوة عمالية تستهدف حمل السياسيين على تشكيل حكومة جديدة.
وقالت الجمعية في بيان إن البنوك ستعمل كالمعتاد من أجل توفير الأجور للمواطنين خلال فترة نهاية الشهر.
وتجتاح الاحتجاجات لبنان منذ 17 أكتوبر، مما يفرض مزيداً من الضغوط على النظام المالي، ويعمق أزمة عملة صعبة تمنع مستوردين كثيرين من جلب السلع، الأمر الذي يدفع الأسعار للصعود ويزيد المخاوف من حدوث انهيار مالي.
وجاءت استجابة البنوك - التي قيدت حدود السحب للعملة الأجنبية وأوقفت تقريباً جميع التحويلات إلى الخارج - لتلقي بضبابية كثيفة على كثير من المودعين.
وقال منير فقيه، وهو متقاعد يبلغ 66 عاماً ومدخراته بالعملة الأجنبية هي ثمرة عمله بالخارج 17 عاماً، "يوجد قلق، قلق كبير: إذا كنت ادخرت طوال حياتي لجمع مبلغ ووضعته هنا، فأين سيذهب؟".
وتابع "نحن في أزمة كبيرة، وأنا قلق جداً على مدخراتي".
ووصف رئيس جمعية مصارف لبنان في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي القيود بأنها "حاجز لحماية النظام" حتى تعود الأمور إلى طبيعتها. وقال مصرف لبنان المركزي إن الودائع آمنة.
لكن القلق يتنامى، فقد شهدت القيود على السحب بالدولار مزيداً من التشديد منذ بدء تطبيقها في أول نوفمبر.
وخفض بنك بلوم، أحد أكبر البنوك في لبنان، تدريجياً الحد الأقصى الأسبوعي للسحب من 2500 دولار إلى 500 دولار هذا الأسبوع للمودعين، الذين تقل حساباتهم عن 100 ألف دولار. وفي بنك عوده، يبلغ الحد الأقصى 300 دولار.
وهزت الأزمة الثقة في نظام مصرفي ظل أحد أركان استقرار لبنان ما بعد الحرب.