الصين تتهم الحزب الحاكم في تايوان باستخدام ادعاءات التجسس للفوز بالأصوات
اتهمت الصين، الحزب الحاكم في تايوان، اليوم الأربعاء، بالتلاعب بقصة "مختلقة" لتعزيز فرصها في انتخابات تلوح في الأفق، وشبهت مزاعم طالب لجوء صيني في أستراليا قال إنه كان جاسوسًا لبكين بالسيناريو السخيف.
ووصفت الصين بالفعل وانج لي تشيانج بأنه محتال، وقالت، إنه من غير المنطقي الإشارة إلى أنها تتدخل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان في يناير. اليوم الأربعاء، ضاعفت الحكومة من هذا الانتقاد بأقوى كلماتها حتى الآن.
متحدثة في مؤتمر صحفي دوري، أكدت تشو فنج ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، أن الجاسوس المزعوم وانج لي تشيانج كان محتالًا يحمل وثائق سفر مزورة".
وقالت: "في الواقع الحقائق واضحة لهذا المحتال الذي أصبح جاسوسًا. إنه سيناريو سخيف وممتلئ بالثغرات تم إعداده من قبل القوات المناهضة للصين".
وأضافت "تشو": "لقد تجمعت سلطات النيابة العامة والمحتال معًا، ونفذت عن طريق الخطأ التلاعب السياسي".
وأردفت المتحدثة: "أن هدفهم هو خلق وهم بأن يكون البر الرئيسي متورط في انتخابات تايوان الإقليمية والحصول على منفعة انتخابية غير لائقة لأنفسهم".
وهزت مزاعم جاسوس وانج لي تشيانج، الذي نشرته وسائل الإعلام الأسترالية، تايوان، بعد أن شرح بالتفصيل الجهود الصينية للتدخل في انتخابات تايوان وتعزيز نفوذ الحزب الشيوعي في هونج كونج.
وقد نددت رئيسة تايوان تساي إنج ون، زعيمة الحزب الحاكم، يوم الاثنين 25 نوفمبر، بالصين، ووصفها بأنه "عدو للديمقراطية"، بعد مزاعم جديدة بالتدخل الصيني في سياسة الجزيرة قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 11 يناير.
وقال تشو جونج تاي، زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، الذي يؤيد استقلال تايوان الرسمي، إن هناك حاجة لمزيد من التحقيقات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأخبار المزيفة جاءت من الصين.
وأشار "تشو"، في مؤتمر صحفي في تايبيه: "عدو الديمقراطية هو الصين. في الوقت الحالي، فإن منافس تايوان الأكثر طموحًا هو منافس الصين أيضًا".
وأضاف "تشو"، أنه في حين أن حزب الكومينتانغ - الحزب القومي الصيني - هو الخصم المباشر في الانتخابات، فإن التحدي الأكبر جاء من الصين، واصفًا إياه بأنه "أقوى قوة تدميرية".
وجاءت هذه المزاعم، التي نقلتها وسائل الإعلام الأسترالية، عن طالب لجوء صيني في أستراليا قال، إنه جاسوس صيني. ووصفت الصين، التي تزعم أن تايوان أرضها المقدسة، تخضع لسيطرة بكين بالقوة إذا لزم الأمر، طالب اللجوء بأنه محتال.