القوات الأمريكية تستأنف عملياتها ضد "داعش" شمالي سوريا
تتواصل االقوات الأمريكية في عملياتها العسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي الجمهورية العربية السورية.
وقال مسؤولين عسكريين، اليوم الإثنين، إن القوات الأمريكية قامت بالاشتراك مع القوات الكردية، بعملية "واسعة النطاق"، كما أكد البنتاغون، ضد مقاتلي "داعش" في محافظة دير الزور السورية، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لبيان أصدره التحالف العسكري الأمريكي المتمركز في بغداد، نتيجة للعملية، تم "تصفية" و"إصابة" العديد من مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، وتم القبض على أكثر من عشرة إرهابيين.
وقال الجنرال كينيت ماكنزي القائد العام للقوات المسلحة المركزية الأمريكية: "على مدار الأيام والأسابيع القادمة، ستنتعش وتيرة القتال ضد ما تبقى من تنظيم داعش"، حسبما ذكرت الصحيفة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قد أعلنت وفي وقت سابق من شهر مارس من هذا العام، تحقيق الانتصار الكامل على تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في الباغوز بريف دير الزور شرقي سوريا، بما ينهي ما يسمى "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم، والتي امتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا.
وجاء إعلان "قسد" بعد يوم واحد من إعلان الناطقة الصحافية باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، أن الأراضي السورية باتت محررة بنسبة 100 بالمئة من إرهابيي تنظيم "داعش".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن انسحاب قوات بلاده من الشمال السوري، إلا أنه أكد بقاء قسم منها في سوريا، بهدف "حماية" حقول النفط في البلاد.
وأكد رات هوفمان، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في وقت سابق، على أن أرباح النفط السوري تذهب إلى قوات سوريا الديمقراطية وليس إلى الولايات المتحدة.
ودخل الجيش السوري إلى شرق الفرات في شهر أكتوبر الماضي بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية للقضاء على الوحدات الكردية في شمالي سوريا.
وكانت دمشق قالت في وقت سابق، إن "وجهة الجيش السوري بعد تحرير إدلب ستكون شرق الفرات".