وزيرة الثقافة: تقديم بعض حفلات الأوبرا في قصر ثقافة دمنهور بالمجان للجمهور (فيديو)
أعلنت الدكتور إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، قيام دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر بعرض بعض الحفلات التي سيتم تنظيمها بدار أوبرا دمنهور على مسرح قصر ثقافة دمنهور بالمجان لإتاحة أكبر قدر ومحتوى ثقافي والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.
كما أعلنت وزير الثقافة، إنابة الدكتور أحوض عواض بالتنسيق مع محافظ البحيرة لافتتاح بيت ثقافة كوم الحاصر، مؤكده أن محافظة البحيرة تحظي بأكثر من منارة ثقافية عظيمة منها دار الأوبرا ومركز الإبداع ومكتبتي دمنهور وكفرالدوار والآن افتتاح قصر الثقافة.
وأضافت وزير الثقافة، قائله: نحن نضيف اليوم صرح جديد إلى ركائز الثقافة المصرية للمساهمة في التنوير من خلال البرامج المتميزة التي تقدمها للوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وأشارت إلي أن محافظة البحيرة أنجبت لمصر عددا من الرموز ممن أثروا الحياة الثقافية والأدبية والدينية والعلمية وفى شتى الفنون والمجالات عبر العصور.
جاء ذلك عقب افتتاح قصر ثقافة دمنهور المقام علي مساحة 1129 متر بتكلفة إجمالية 67 مليون جنية، بهدف تقديم الخدمات الثقافية والفنية لأهالي محافظة البحيرة، بحضور، اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والأديب يوسف القعيد،.
ويتكون مبني قصر ثقافة دمنهور من 6 أدوار وهو عبارة عن بدروم ويضم جراج يستوعب 15 سيارة وخزان للمياه بحجم 150 متر ومكعب ملحق به غرفه طلمبات ومولد للطوارئ واللوحات الخاصة به ومخازن، ودور أرضي عبارة عن مسرح مجهز بأحدث معدات المكينة والإضاءة والصوتيات لاستيعاب جميع العروض المسرحية ويتسع لعدد ٣٠٣ كرسي مقسمة إلى صالة وبلكون وملحق به قاعة لكبار الزوار وغرف للممثلين.
أما الدور الأول فيضم ديوان عام فرع ثقافة البحيرة ومقسم إلي 7 مكاتب إدارية ومكتب خاص بمدير القصر وبه غرفه التحكم والإسقاط، والدور الثاني "قصر ثقافة الطفل" وهو عبارة عن نادي تكنولوجيا معلومات للأطفال وقاعة ندوات متعددة الأغراض ومكتبة للطفل تحتوي على ٢٥٢٧ كتاب، والدور الثالث "قصر ثقافة دمنهور" ويضم نادي للمرأة ونادي للعلوم ونادي تكنولوجيا المعلومات للكبار وقاعة معارض وقاعة فنون تشكيلية "مجهزة كقاعه للباليه" ومرسم وقاعتين للحرف البيئية وقاعة تدريبات الفنون الشعبية وعدد 5 قاعات إدارية ومكتبتين للكبار تضم ٥٧٤١ كتاب في ألوان الفنون والآداب والتاريخ والفلسفة والعلوم بالإضافة لمجموعة كتب بطريقة برايل، ويضم الدور الرابع 6 غرف فندقية لاستقبال الفرق الفنية ومخزن وغرفه ماكينات المصعد.
كما تم تزويد فراغ المسرح والقاعات بنظام تكييف مركزي وباقي الفراغات استخدم وحدات التكييف المنفصلة "اسبليت" وروعي وضع الوحدات الخارجية علي الأسطح وبالواجهة الخلفية، وبالنسبة لمكافحة الحريق فقد تم تزويد المبني بنظام متطور للإنذار ومكافحة الحريق والنظام يتكون من خزان مياه سعة 150 متر مكعب ومضخات بقدرة كافية لضخ المياه إلي جميع الفراغات من خلال شبكة من مواسير صلب ويعمل هذا النظام تلقائيا عند الطوارئ بدون تدخل بشري من خلال مجموعة من كاشفات الحرارة والدخان، كما تم تزويد المسرح بنظام كاشف شعاعي للحرارة والدخان والذي بعمل بالليزر نظرا لارتفاع المسرح وطبيعة استخدامه.
وقدمت "عبد الدايم" التهنئة لأبناء محافظة البحيرة لافتتاح قصر ثقافة دمنهور والذي يعد إضافة جديدة للبنية الثقافية المصرية ويجسد الخطوات الجادة للإستراتيجية الهادفة إلى تحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن ونشر الوعي وبث روح المواطنة والانتماء، مشيرة إلى أنه تم إعداد برنامج متكامل لأنشطة القصر يعمل على الارتقاء بالتوجهات الفكرية ويرسخ مفهوم الهوية والمواطنة كما يتبنى ويصقل المواهب الواعدة من الأطفال والشباب لإعداد جيل جديد قادر على إدراك أهمية التنوير فى بناء الإنسان والمجتمع.
وأكد اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، أن قصر ثقافة دمنهور يعد منارة ثقافية جديدة تضيف للمحافظة وذلك تأكيد علي دور العلم والثقافة والمعرفة في إرساء الهوية، مؤكدا أن قيمة ما تم صرفه علي المشروعات الثقافية بالمحافظة بلغ ١٦٥ مليون جنية، وذلك لأهمية العلم والثقافة في تشكيل وبناء العقول والفكر المستقيم وقدرتها علي تشكيل وإفراز شخصية قويمة تمتلك من الوعي والفكر ما تستطيع من خلاله اتخاذ القرارات والوعي بكل ما تشهده بلدنا حاليا من انجازات في شتى القطاعات.
وأشار "أمنه" أنه بافتتاح قصر ثقافة دمنهور اليوم تنطلق نجمه ثقافية جديدة في سماء البحيرة لتضاف إلى صروحها الفريدة الأخرى كدار أوبرا دمنهور ومركز الإبداع الفني ومكتبة مصر العامة بدمنهور وشقيقتها الصغرى مكتبة كفر الدوار التي تم افتتاحها اليوم، مما سيسهم في خلق جو من التفاعل الفكري بين مختلف الثقافات والإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية.
وأضاف محافظ البحيرة، أن المحافظة التي طالما قدمت لمصر علماء وأدباء ومفكرين وفنانين ومثقفين في شتى المجالات ستظل تقدم شبابها الواعد لاستكمال مسيرة التنمية والعمل والبناء والتي تبدأ بتنمية الفكر والعقل والوجدان.
وخلال كلمته أعرب الأديب يوسف القعيد عن سعادته بهذا الصرح مؤكدا على دوره الكبير مع باقي الصروح الثقافية في دعم ورعاية المواهب وتنميتها بالفكر القويم لمواجهة الفكر المتطرف حيث أن الثقافة هي السبيل والطريق نحو مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أهمية تلك الصروح كنقطة انطلاق حقيقية لكل من لديه موهبة للتعبير عن نفسه.
وتابع الحضور الحفل الفني الذي تم تنظيمه على مسرح قصر ثقافة دمنهور والذي تضمن فقرة شعرية للطفلة ملك محمد على من كفر الدوار بالإضافة إلى الفقرات الفنية لفرقة أوبرا عربي بقيادة المايسترو محمد مصطفى، وفرقة الأنفوشي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو هيثم بسيوني.