مقتل 3 متظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن جنوب العراق
قالت الشرطة ومصادر طبية، إن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في مدينة الناصرية بجنوب العراق مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل، وفقا لوكالة "رويترز".
وأضافت المصادر، أن المحتجين تجمعوا في ثلاثة جسور رئيسية في المدينة، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعلب الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأكدت المصادر أنه أصيب أكثر من 50 آخرين، معظمهم من الرصاص الحي وأوعية الغاز المسيل للدموع، في اشتباكات في المدينة.
وقد قُتل ما لا يقل عن 326 شخصًا منذ بدء الاضطرابات الجماعية في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر، وهي أكبر مظاهرات منذ سقوط صدام حسين عام 2003.
يطالب المتظاهرون بالإطاحة بطبقة سياسية يُنظر إليها على أنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية بينما يعاني الكثير من العراقيين من الفقر دون وظائف أو رعاية صحية أو تعليم.
دعا السيستاني، السياسيين إلى التعجيل بإصلاح القوانين الانتخابية لأن التغييرات ستكون هي السبيل الوحيد لحل أسابيع من الاضطرابات المميتة.
وقال ممثله خلال خطبة في مدينة كربلاء المقدسة: "نؤكد على أهمية تسريع إقرار قانون الانتخابات وقانون لجنة الانتخابات لأن هذا يساعد البلد علي تجاوز الأزمة الكبيرة".
ويملك السيستاني، الذي نادرًا ما يتأثر بالسياسة إلا في أوقات الأزمات، تأثير هائل على الرأي العام في العراق ذي الأغلبية الشيعية، كما كرر وجهة نظره بأن المحتجين لديهم مطالب مشروعة ويجب عدم مواجهتها بالعنف.
وتحول العديد من المتظاهرين إلى أساليب العصيان المدني في الأسابيع الأخيرة بسبب عدم رضائهم عن وعود الإصلاح الحكومي التي يرون أنها هزيلة.
وكانوا قد أغلقوا من قبل أم قصر في الفترة من من 29 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، باستثناء استئناف قصير للعمليات لمدة ثلاثة أيام.
ويتلقى الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر وهي تغذي الدولة التي تعتمد إلى حد كبير على المواد الغذائية المستوردة.
وقد احتل المحتجون أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد، والتي تؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مقر الحكومة العراقية، واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم هناك.