سياسي أسترالي: الكشف الإعلامي عن التجسس الصيني "مزعج"
كما تدهورت علاقات أستراليا الغنية بالموارد مع أهم شريك تجاري لها الصين في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات بأن بكين تتدخل في الشؤون الداخلية.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فريدنبرغ: "هذه تقارير مقلقة للغاية"، مضيفًا أن وكالات القانون الحكومية تتعامل مع الأمر.
وقال وزير الخزانة الأسترالي، إن المنشق الذي أطلق عليه صحيفة "آيج" اسم وانغ "وليام" ليكيانج، ألقى كلمة تحققت أمام هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (آسيو)؛ حيث حدد كبار ضباط المخابرات العسكرية في الصين في هونغ كونغ.
كما زعم أنه كشف عن تفاصيل حول كيفية قيام الصين بتمويل وإجراء تدخل سياسي في تايوان وأستراليا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إيج" الصينية.
وقالت الشرطة في شنغهاي المركز المالي في الصين، ردا على التقرير الاسترالي، وانج كان رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 26 عاما من مقاطعة فوجيان الشرقية، وكان مطلوبا فيما يتعلق بقضية احتيال.
وأضافوا في بيان مقتضب، إنه في العاشر من أبريل ذهب إلى هونج كونج حاملا جواز سفر صيني مزورا وبطاقة إقامة دائمة لهونج كونج.
وذكرت "رويترز" قبل انتخابات أستراليا في مايو، أن المخابرات الأسترالية قد قررت أن الصين مسؤولة عن هجوم عبر الإنترنت على برلمانها الوطني وثلاثة أحزاب سياسية أكبر، الصين تنفي الاتهامات.
وقال وانج، إنه كان جزءًا من عملية استخبارات داخل شركة مدرجة في هونج كونج اخترقت الجامعات ووسائل الإعلام.
نقلت عن وانج قوله في بيانه الصادر في أكتوبر أمام وكالة الاستخبارات "لقد شاركت شخصيا وشاركت في سلسلة من أنشطة التجسس".
وأضاف وانج أيضا، هناك خططا من جانب الصين لتعطيل الانتخابات الرئاسية في جزيرة تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي العام المقبل.
وقال مكتب الرئاسة التايواني، إن الحكومة تحقق في الأمر، ووصفت متحدثة باسم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم المعلومات في وسائل الإعلام الأسترالية بأنها تذكير بالتهديد الذي تمثله الصين.
وقال لي ين جونج: "سواء كان جيش الإنترنت الصيني أو الحكومة الصينية، فإنه يستخدم النظام الديمقراطي لتايوان لخرق ديمقراطيتنا".
كما تعتبر الصين، تايوان مقاطعة ضالة ولم تستبعد قط استخدام القوة لإخضاعها لسيطرة بكين.
وحث هان كو يو، المرشح الرئاسي للمعارضة الرئيسية في تايوان، حزب الكومينتانغ الصديق للصين، الحكومة على إرسال فريق على الفور إلى أستراليا للتحقيق.
وقالت الصحيفة: إن وانج قدم أيضا إلى أستراليا تفاصيل عن خطف بائع كتب من هونج كونج، تم نقله إلى البر الرئيسي واستجوابه للاشتباه في بيعه مواد منشقة.