من هو وزير الاتصالات الإيراني الذي عاقبته الولايات المتحدة؟ (فيديو)
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الجمعة، أنها فرضت عقوبات على محمد جواد آذري جهرمي وزير الاتصالات الإيراني؛ لدوره في "قطع شبكة الإنترنت عن الشعب الإيراني".
ويعرف عن وزير الاتصالات الإيراني، أنه ذو خلفية أمنية، ويمثل توجه للرئيس الإيراني حسن روحاني، ومحاولته في إدخال طاقات شابة في إدارة البلاد، والذي في نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذه العقوبات شكلت ضربة كبيرة له، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.
ويبلغ محمد جواد آذري جهرمي 37 عاماً من عمره، ويعتبر أصغر وزير في حكومة الرئيس حسن روحاني، وكان مسؤولاً سابقاً بوزارة الاستخبارات الإيرانية، وكان قد عارض علناً حجب مواقع التواصل.
وقاوم الوزير الإيراني ضغوط المتشددين لحجب تطبيق "إنستجرام" الأكثر شعبية في البلاد، بعد "تلجرام" الذي تم حجبه قبل أشهر.
ويريد المجلس الأعلى الإيراني للإنترنت، الذي يهيمن عليه المتشددون نحو حجب موقع "إنستجرام" كلياً، وهو آخر منصة تواصل اجتماعي يمكن الوصول إليها بحرية في البلاد.
وكان جهرمي قد عبر في مقابلة صحافية سابقة عن فخره بماضيه الاستخباراتي، وذلك رداً على المنتقدين الذين يتهمونه بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان من خلال دوره في التعذيب لانتزاع الاعترافات من المتهمين، وكذلك الإشراف على رصد مكالمات وتحركات أنصار الحركة الخضراء، منذ احتجاجات عام 2009.
مسؤوليات أمنية
وركزت الانتقادات بشكل أساسي على تعيين روحاني لجواد آذري جهرمي، وزيراً للاتصالات، نظراً لتسلمه مسؤوليات أمنية منذ أن كان عمره 21 عاماً حيث تولى عملية الاستجواب والتحقيق والتعذيب ضد المعتقلين السياسيين، وقد تم تعيينه خلال الانتفاضة الخضراء عام 2009 مساعداً لوزير الاستخبارات في الشؤون التقنية والمدير العام للتنصت في الوزارة، وذلك لغرض السيطرة على اتصالات المنتفضين، بحسب منظمات حقوقية إيرانية.
وأفادت تقارير بأن جهرمي سيقوم خلال الوزارة الجديدة بتشديد المراقبة والتنصت على المكالمات الهاتفية للناشطين والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في إيران ليتم تقديمها تباعا لوزارة الاستخبارات.