صحيفة أمريكية تفضح قطر: العمال مازالوا يموتون في بناء ملاعب كأس العالم

أفندت صحيفة "ذا اثليتك"، مزاعم قطر بأن ظروف عمل العمال في بناء ملاعب كأس العالم 2022 قد تحسنت، وأنهم حصلوا على حقوقهم.

وقالت الصحيفة، إن تلك المزاعم غير قابلة للتصديق لأنه ما زال هناك الكثيرون يقتلون بسبب ظروف العمل الصعبة، والتي وعدت قطر مرارا بتحسينها.

ونقلت الصحيفة عن عامل من جنوب أفريقيا يدعى "ستيفانوس فان دايك" قوله: "لقد رأيت بعض المواقع الفظيعة هنا في مدينة "تشالنجر سيتي"، وظروف مروعة، وقد أبلغت وزارة العمل لإغلاقها ولكن هذا لم يحدث".

ووفقا للصحيفة، تعد مدينة تشالنجر سيتي التي تضم ستة آلاف عامل بناء مهاجر من المواقع الرهيبة في قطر.

وتواجه دولة قطر ضغوطًا عالمية بسبب ما اعتبرته المنظمات العالمية إهمالًا في ملف العمالة الوافدة وطرق معاملتها، كان أخرها إعلان هيومن رايتس ووتش، وفاة أكثر من 1300 عامل من دولة نيبال يعملون في قطر منذ الفترة من عام 2009 حتى 2017 بسبب التعرض للحرارة.

وهناك ما يصل إلى 75% من الوفيات غير مفسرة، وهناك الآن كبيرة مجموعة من الأبحاث ذات المصداقية العالية التي تشير إلى الحرارة والرطوبة وضعف الحماية من تلك العوامل هي عامل في نمط الوفيات.

لم تجد قطر ما تدافع به عن نفسها سوى ادعاء المظلومية، وأن وسائل الإعلام لم تكن عادلة معها، وأن التغطية كانت غير عادلة، على الرغم من أن روسيا التي نظمت البطولة في 2018، وهي الدولة التي تحظى بعلاقات غاية في السوء مع الغرب، لاقت إشادات كبيرة بتنظيم المحفل العالمي.

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية، الشهر الماضي أن قطر لم تلتزم بكل وعودها لتحسين ظروف العمال الأجانب الذين يعملون في البلاد، استعدادًا لاستضافة مونديال 2022، ويوثق التقرير الذي حمل عنوان "الجميع يعمل، ولا أجور"، معاناة مئات العمال في 3 شركات للإنشاءات والتنظيفات في قطر لم يتقاضوا أجورهم منذ أشهر.

وأشارت "سي إن إن"، إلى تعرض قطر لانتقادات شديدة بسبب قوانين العمال المهاجرين ونظام الكفالة سئ السمعة، وعلى الرغم من أنها أعلنت انها ستوفر نظاما بديلا يلغي ارتباط العمال بالكفيل إلا أن شيئا لم يحدث.