بينهم طفلان.. سفينة إسبانية تنفقذ 73 مهاجرًا قبالة الساحل الليبي
أنقذت سفينة خيرية إسبانية، حوالي 73 مهاجرًا، كثير منهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم والحروق من زورق مطاطي معبأ كان ينجرف قبالة الساحل الليبي لمدة تقرب من 24 ساعة.
وتعتبر هذه العملية أحدث عملية إنقاذ في البحر الأبيض المتوسط ، حيث يعتقد أن أكثر من 1000 مهاجر كانوا في طريقهم من شمال إفريقيا إلى أوروبا قد غرقوا أو فقدوا حتى الآن في عام 2019، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، وكان من بين المهاجرين الذين تم نقلهم يوم الأربعاء طفلان دون سن الخامسة.
وأظهرت لقطات فيديو لـ"رويترز" لقطات انهم كانوا يشعرون بالغثيان وهم يخرجون من الزورق، حيث أنه تم العثور على المهاجرين، ومعظمهم من وسط وغرب أفريقيا، محشورين في زورق عطل محركه، وفقا للمتحدثة باسم "Open Arms".
وأضافت أن كثيرين كانوا في حالة صدمة ويعانون من انخفاض حرارة الجسم وحروق من الدرجة الثانية بسبب التعرض المطول للمياه المالحة والبنزين.
كان شاب من النيجر يعاني من إصابات بطلقات نارية قال إنه أصيب بها في مركز اعتقال ليبي في أوائل نوفمبر الماضي.
هذا الصيف، شاركت المنظمة غير الحكومية في مواجهة استمرت لأسابيع مع الحكومة الإيطالية، مع ما يقرب من 100 مهاجر محشورون على متن Open Arms في ظروف تدهورت، والتي انتهت عندما أمرت محكمة إيطالية السلطات بفتح ميناءها.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته إن سياسات الاتحاد الأوروبي تُسهم في حلقة من الانتهاكات الخطيرة ضد المهاجرين في ليبيا، كما يُسهم دعم الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لـ "خفر السواحل الليبي" بشكل كبير في اعتراض المهاجرين وطالبي اللجوء، واحتجازهم التعسفي والمسيء فيما بعد في ليبيا.
ويُوثق تقرير "لا مفر من الجحيم: سياسات الاتحاد الأوروبي تساهم في الانتهاكات بحق المهاجرين في ليبيا"، الصادر في61 صفحة، الاكتظاظ الشديد، والظروف غير الصحية، وسوء التغذية، وغياب الرعاية الصحية الملائمة.
ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الحراس في 4 مراكز احتجاز رسمية في غرب ليبيا يمارسون انتهاكات عنيفة، منها الضرب والجلد، كما شاهدت هيومن رايتس ووتش أعدادا كبيرة من الأطفال، منهم مواليد جدد، مُحتجزين في ظروف بالغة السوء في 3 من أصل المراكز الأربعة، و20 بالمئة تقريبا من الواصلين إلى أوروبا بحرا من ليبيا عام 2018 هم أطفال.
وقالت "جوديث سندرلاند"، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس ووتش": "المهاجرون وطالبو اللجوء المحتجزون في ليبيا، بمن فيهم الأطفال، عالقون في كابوس، وما تفعله حكومات الاتحاد الأوروبي يُديم الاحتجاز بدل إخراج الناس من الانتهاكات. الجهود الضئيلة، التي لا تعدو كونها ورقة توت، لتحسين ظروف المحتجزين وإطلاق سراحهم، لا تُعفي الاتحاد من مسؤوليته في المقام الأول في تمكين نظام احتجاز وحشي".