الجيش العراقي ينتشر في العاصمة بغداد لمنع المظاهرات
شهدت العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، انتشار لوحدات من الجيش قرب المدارس، لمنع الطلبة من المشاركة في المظاهرات المتواصلة في مدن عدة من البلاد منذ نحو شهرين.
وعلى مدار الأيام
القليلة الماضية، خرجت مظاهرات طلابية للساحات العامة في العاصمة بغداد، في تحد لقرار
وزارة التربية والتعليم الذي دعا الطلاب إلى استئناف الدراسة.
وتعطلت الدراسة
في عدد كبير من مدارس العراق، وغالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات التي تجتاح العراق
منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وبحسب قناة
سكاي نيوز عربية، أدت الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة
بـ"إسقاط النظام" في العراق، إلى وقف العمل، الأربعاء، في موانئ وحقول نفطية.
ومنع محتجون مناهضون
للحكومة العراقية الوصول إلى ميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج لليوم الثالث
الأربعاء، بينما قالوا إن جهودا بذلتها أحزاب سياسية مؤخرا لاسترضائهم ليست كافية.
وأصيب ما لا يقل
عن 27 متظاهراً في اشتباكات متجددة وقصيرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وسط
بغداد، وأطلقت قوات الأمن العراقية عبوات الغاز المسيل للدموع لردع المحتجين قرب جسر
رئيسي يحتله المتظاهرون.
ومنذ بدء الاحتجاجات
المناهضة للحكومة العراقية، قُتل ما لا يقل عن 320 شخصا وأصيب الآلاف في بغداد والمحافظات
الجنوبية.
وخرج عشرات الآلاف
من المتظاهرين إلى الشوارع، احتجاجا على ما يقولون إنه فساد واسع النطاق ونقص في فرص
العمل وضعف الخدمات الأساسية، بالرغم من ثروة البلاد النفطية.
في الوقت ذاته،
قال المتظاهرون إن الجهود الأخيرة التي بذلها مجلس النواب لإقرار مشاريع قوانين الإصلاح
لم تحقق مطالبهم.
واجتمع مجلس النواب
العراقي قبل يومين وصوت على مشروع قانون لإلغاء الامتيازات المالية للمسؤولين، وأجرى
مناقشة مبدئية لمشروع قانون إصلاح النظام الانتخابي الذي طال انتظاره، لكنها خطوات
لا ترضي المحتجين.