"الاكتشاف المبكر لمشاكل الطفل".. ندوة بسوهاج
نظمت محافظة سوهاج ممثلة في وحدة تكافؤ الفرص، ندوة بعنوان "الإكتشاف المبكر لمشاكل الطفل"، بالتعاون مع أكاديمية الطفل العبقري بسوهاج، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمحافظة، بالتزامن مع مرور 30 عاما على إتفاقية حقوق الطفل الدولية.
وأكد اللواء عصام الدين الليثي السكرتير العام لمحافظة سوهاج حرص المحافظة على إعلاء حقوق الطفل، ودعم قضايا المرأة، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي وقعت إتفاقية حقول الطفل الدولية وإنشاء مجلس الأمومة والطفولة عام 1996، لافتا إلى تعاون المحافظة مع جميع الوزرات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة.
وقال الليثي: " أننا جميعا كأولياء أمور نواجه مع أبناءنا مشاكل يومية، ولا نسطيع أحيانا معرفة أسبابها وكيفية التعامل معها، وأن مثل هذه الندوات يجب الحرص عليها والمشاركة فيها؛ للتعرف على أسباب تلك المشاكل، وطرق التعامل السليم معها".
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد جمال الدين استشاري الطفولة والأرشاد الأسري المشاكل التي يمكن أن تواجه الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، خاصة من الطفولة وحتى سن المراهقة، لافتا إلى أن المشاكل تطورت مع تطور الزمن والأجيال الجديدة لتختلف مشاكلهم عن ما مرت به الأجيال السابقة مع اختلاف البيئة المحيطة بهم والمؤثرات الخارجية عليهم، مشيرًا إلى أن أكثر سمات الأطفال التي انتشرت مؤخرا هي ظاهرة "العنف" إلى جانب سمات "الكذب، والسرقة، والأنانية، وفرط الحركة، وعدم التركيز".
وأضاف "جمال الدين" أن الكشف المبكر عن المشكلة هي بداية طريق العلاج، والطفل يكتسب هذه السلوكيات السيئة، ولكنه لا يولد بها، وبمجرد إبعاد المؤثرات التي تسببت في قيامه بهذا السلوك يمكن للطفل أن يرجع لطبيعته، ولكن يصعب علاجه بعد تخطي سن الـ 18 عام " مشيرًا أن الطفل هو مرآة الأسرة في جميع سلوكياتها وأفعالها، مؤكدًا على أهمية إتباع أسلوب الحوار والحديث معه، لافتا إلى ضرورة إبعاده عن التكنولوجيا الحديثة كـ "الموبايل، والتلفاز" التي قد تؤدي إلى التوحد وعدم تفاعل الطفل، بالإضافة إلى ضرورة ملاحظة ومراقبة الطفل وتقييم سلوكه لتلافي أي سلبيات تؤثر عليه في المستقبل.
حضر الندوة كلًا من إيمان بدري مدير وحدة تكافؤ الفرص بالديوان العام، وحاتم عبد العزيز مدير إدارة الموارد البشرية، وعدد من أعضاء الوحدة، والعاملات بالديوان العام والوحدات المحلية، ومديريات الخدمات بالمحافظة.