روسيا تطلق رحلات سياحية إلى سوريا التي مزقتها الحرب

قامت شركات السياحة الروسية ببدء رحلات منظمة إلى سوريا التي مزقتها الحرب على الرغم من التحذيرات الحكومية للمواطنين بتجنب البلاد، حسبما ذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية.

فقد، تعرضت سوريا لثمانية أعوام من الصراع بعد أن تحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011 إلى حرب أهلية. أطلقت روسيا حملة عسكرية في عام 2015 لدعم حليفتها دمشق ضد كل من المتمردين السوريين ومقاتلي الدولة الإسلامية.

ومن جانبها، قامت روسيا بتنظيم رحلات الي سوريا للنهوض بالدولة التى مزقتها الحرب لسنوات. فقد قامت شركتان روسيتان ببيع على الأقل رحلات منظمة إلى سبع مدن سورية تبدأ من العاصمة اللبنانية بيروت ، حسبما ذكرت كوميرسانت. قال أحد المشغلين إنه أرسل 50 سائحًا روسيًا إلى سوريا حتى الآن هذا العام ، بينما لاحظ آخر أن الطلب منخفض.

حيث تبلغ تكلفة الجولات لمدة ثمانية أيام في دمشق وحلب وتدمر والمدن الأخرى ما بين 1600 دولار و 1950 دولارًا. يمكن للروس الحصول على تأشيرات على الحدود مقابل 35 دولار رسوم.

ونقلت الصحيفة عن خبير الشرق الأوسط غريغوري ليونتييف قوله "هناك ثلاث أو أربع شركات سورية تحصل على تصاريح خاصة من السلطات المختصة" للسماح للروس بدخول سوريا.

وأضاف ليونتييف: "يتم إبعاد السياح منفردين أثناء محاولتهم دخول البلاد".

بينما، يحث مستشار سفر تابع لوزارة الخارجية الروسية المواطنين على تجنب زيارة سوريا بسبب تهديد الهجمات الإرهابية.

حيث يلاحظ منظمو الرحلات أن المسافرين الروس يتجنبون محافظة إدلب الشمالية الغربية، آخر معاقل المتمردين في سوريا.

ويقدّر ليونتييف إمكانات السياحة في سوريا بعشرات الآلاف من الناس، حيث يأتي معظم الاهتمام من قبل السياح والمدونين المتعطشين. ونقلت عنه كوميرسانت قوله إنه من المتوقع أن يفكر السياح العاديون في السفر إلى البلد الذي مزقته الصراعات في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات.

وذكرت وكاله الاستخبارات الفيدرالية، أن 334 مواطن روسي، زاروا سوريا حتى الآن في 2019 مما كانت عليه في ال2018.