وزير السياحة اليمني لـ"الفجر": اتفاق الرياض صدمة للحوثيين.. وإيران تسعى للسيطرة على مضيق هرمز (حوار)

منذ أن أعلنت مليشيا الحوثي الإيرانية الحرب فقد قامت بتفجير المعالــم الأثريــة، واستباحت المواقع والمتاحف الأثرية، حيث تم نهب وتدمير متحف عدن عند اجتياحها، كما تعرضت الآثار في محافظات كثيرة للنهب والعبث.

ويعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات اليمنية تضرراً من الحرب، وبحسب إحصائية لمنظمات المجتمع المدني تم تدمير عدد كبير من المعالم الأثرية والفنادق السياحية بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي.

وأكد وزير السياحة الدكتور محمد قباطي، أن الحديث حول السياحة في اليمن قد يعتبره البعض على أنه نوع من التمني وأحلام اليقضة، مشدداً على أن أجزاء واسعة من اليمن ظلت في مأمن من شرور الحرب التي فرضتها العصابات الإنقلابية على اليمن، مشيراً إلى أن جزيرة سقطرى لم تشهد أي حروب وظلت تعيش حالة من السلم والأمان على مدى مئات السنوات.

 وللوقوف على الأحداث التقى "الفجر" بوزير السياحة الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، نائب رئيس المنظمة العربية للسياحة، ونائب رئيس لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية، والذي كشف العديد من القضايا التي تهم الشارع اليمني.

وأزال الوزير "قباطي" الستار خلال حوارنا الخاص من يقف وراء إطالة الحرب باليمن، والمستفيد الأول والأخير من الحرب باليمن، والتطورات التي تمت في وزارة السياحة منذ توليه حقيبة الوزارة، وأهمية جزيرة سقطرى. وأوضح في حواره أيضاً آفاق تنفيذ اتفاق الرياض وأثر ذلك على السياحة، ودور المنظمات التي تفاعت مع الأزمة اليمنية.

وإلى نص الحوار:-

تأتي الزيارة  للرياض لحضور ندوة وتحديداً في مدينة الأحساء، عاصمة السياحة العربية هذا العام. كما أن الزيارة لحضور ندوة الأمن السياحي في العالم العربي، ولقاء الرئيس هادي عبدربه منصور لمتابعة الأحداث.

يحذ في النفس الوضع الحالي الذي تعيشه مدينة عدن، بحكمها كانت حاضرة مدن الجزيرة العربية، كما أن عدن مدينة تعزت فيها كل قيم المجتمع المدني، وترسخت فيها حكم القانون، ودولة النظام والقانون.

إن اتفاق الرياض بين المجلس الإنتقالي الجنوبي، والحكومة الشرعية هو مدخل لإصلاح الشأن في المناطق المحررة بشكل كامل، وهو نوع من إعادة تعزيز القدرة على الفعل من قبل القوي المناهضة للإنقلابيين، كما سيكون له إنعكاس إيجابي على مختلف الجوانب ومؤسسات الدولة ومنها قطاع السياحة، ونطلع لتوسع نشاط السياحة، ومنها رحلات الطيران بمختلف المطارات في اليمن.

قبل أن أكون في وزارة السياحة كنت في وزارة الإعلام، كما أن حقيبة السياحة اختلفت كثيراً عن حقيبة الإعلام، وقد ركزنا في ملف السياحة على جوانب أساسية، منها استعادة وحماية ممتلكات وأصول وزارة السياحة، فللأسف تعرضت وزارة السياحة للنهب من قبل متنفذين، وكذلك النظام السابق حيث حاول لكي يكسب الآخرين وزع هذه الأصول كهبات وتم استعادة هذه الأصول والتي كانت فنادق كبيرة في عدن ومنتجعات سياحية. أما عن الجانب الآخر فقد استغلت مليشيا الحوثي المعارض الدولية، وقال تمكنا من ازاحتهم.

حول من يقف وراء الأزمة في اليمن، نقول إن سبب موقع اليمن على الصعيد السياسي والجغرافي، هي التي فرضت عليها هذا الأمر على مدار التاريخ، فاليمن مستهدفة في إيطار الكثير من الأجندات الدولية. كما أن إيران لها طموح للسيطرة على مضيق هرمز لفرض هيمنتها، والسيطرة على التجارة الدولية، حيث دفعت بمشروعها وأجندتها في الشرق الأوسط، والذي تم التصدي له، وكاد هذا المشروع كان سيسيطر على المنطقة لولا عاصفة الحزم في مارس 2015، وإعادة الامل التي تم دحر الإنقلابيين.

هناك اهتمام دولي وعربي كبير جداً بجزيرة سقطرى، والتي تعد الجزيرة الفريدة في العالم، وقدرتها على أن تكون في فترة معينة محور الترويج السياحي باليمن، ففي الدورة 22 لمنظمة السياحة العالمية في داخل الصين، تمكنا من الحصول على الكثير من العروض للإستثمار في الجزيرة، فالإمكانيات لتطوير السياحة ليس فقط في الجزيرة ولكن في البنية التحتية.

كما أن حالة الحرب أثرت ولكن هذا لم يمنعنا بأن نذكر العالم بأن اليمن لها قدرة على جلب السياحة، ومواقع كثيرة، كما سيتم تكريم اليمن في معرض برلين الدولي، وستستلم جائزة باعتبارها أحد المواقع المتقدمة في السياحة الثقافية. وأكد بأن الآفاق المقبلة لاتفاق الرياض على صعيد السياحة واعدة جداً، حيث أنها لها بعد أهم في قضية السلام، لدحر المشروع الإيراني في اليمن.

حول الحديث عن آفاق تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم بين الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي، إن حالة  الاستبشار المنشرة بين أبناء اليمن بعد التوقيع على اتفاق الرياض، بدأت تشوبها الكثير من القلق، بحكم البنود والتي لم يتم تنفيذها بحسب مواعيدها، كما أننا حريصين على تعزيز وتنفيذ الجوانب المختلفة للإتفاقية، ونطالب تعزيز الفعل والعمل لتنفيذ هذه الاتفاقية.

قال بأنه تعلم تجربة تربية أولادة من أبيه، قائلاً يتذكر قوله بأن نقاط نجاحك يكون أولادك في مستواك أو أكثر منك لا أقل، موضحاً بأن  شادي يدرس في الإقتصاد والعلوم السياسة في أكبر جامعات العالم حيث يدرس له وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، فالقضية قضية تراكم داخل الأسرة.

وكُرم شادي قباطي من السفير الفلسطيني باسم عبدالله الآغا سفير دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية بإسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الطالب اليمني بدرع فلسطين وشهادة تقديرية نظرا لتميزه وتفوقه العلمي معتبرا نجاحه نجاح لكل شاب فلسطيني وعربي، ويأتي هذا التكريم في ظل نجاحات علمية حققها شادي، والذي اعتبره الوزير قباطي بأن شادي انتهج مسيرته كما علمه أباه وأوصاه.