وزارة: على الشركات الروسية الاستعداد لعقوبات أكثر صرامة من بريطانيا بعد بريكست
في العام 2018 دعا وزير الخارجية البريطاني السابق، جيريمي هانت، الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على روسيا. بعد فترة وجيزة، ذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أن المملكة المتحدة قد تتماشى مع الولايات المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات أشد على روسيا.
صرح سيرجي بيلياف، رئيس الدائرة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، بأنه يجب أن تكون الشركات الروسية على استعداد لعقوبات أكثر صرامة من المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وقال "بيلياف": "نود أن ننبه ممثلي الشركات الروسية إلى التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في المملكة المتحدة حول نوايا لندن لتنسيق سياسة العقوبات تجاه روسيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة، وأنه ستكون هناك عقوبات أكثر صرامة".
وأضاف المسؤول: "هذا شيء يجب أن يستعد له أصحاب الأعمال"، أن روسيا ستحافظ على موقفها من المعاملة بالمثل في المستقبل، مما يعني أنها سترد بالمثل على السياسات التي يمنحها شركاؤها تجاهها".
وأوضح: "أن تشديد العقوبات ضد روسيا يمكن أن يتسبب أيضًا في سلسلة من ردود الفعل على مغادرة المستثمرين للمملكة المتحدة، مما قد يقوض مكانة لندن كمركز مالي دولي".
وأردف "بيلياف"، أن روسيا والمملكة المتحدة تعملان على إدخال تعديلات على نظامهما التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده في 31 يناير 2020.
كما قال: "نحن نفهم أنه ستكون هناك حاجة لإدخال عدد من التعديلات على نظام التجارة الحالي بين روسيا والمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أنه: "من الواضح إذا كنا نريد أن نتعامل مع الأمر بجدية، يتعين علينا نحن والبريطانيين الجلوس والدراسة، على مستوى الخبراء، ما هي العواقب التي ستترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على علاقاتنا الاقتصادية. تُبذل الجهود ذات الصلة بالفعل".
ووفقًا له، فقد عقدت مشاورات ثنائية بين روسيا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي في الفترة من 25 إلى 26 سبتمبر في منظمة التجارة العالمية حول توزيع حصص التعريفة الجمركية في لندن وبروكسل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للدبلوماسي، بصرف النظر عن التجارة، ينبغي مناقشة بعض المسائل المتعلقة بالنقل، بما في ذلك الملاحة التجارية، التي كانت تنظمها في السابق قواعد الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "بيلياف"، أنه يتعين على المملكة المتحدة وروسيا مناقشة تأثير بريكست المحتمل على الشركات الروسية العاملة في بورصة لندن.
يأتي ذلك، وسط تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات والأمن في برلمان المملكة المتحدة، أشار إلى تدخل روسي مزعوم في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه "لم يستطع القول ما إذا كان قد أثر على نتيجة انتخابات 2016".