رئيس شرطة باريس: سيكون ردنا حازما جدا وسنستدعي كل من يلقي الحجارة
ألغى رئيس شرطة باريس ديدييه لالمون الإذن لمظاهرة مقررة في ضوء العنف، حيث تم إشعال النار في العديد من السيارات. وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقال رئيس شرطة باريس، في مؤتمر صحفي: "سيكون ردنا حازمًا جدًا. كل الذين يخبئون وجوههم، كل الذين يلقون الحجارة سوف يتم استدعاؤهم للاستجواب"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف: "سيتم استدعاء الأشخاص الذين جاءوا إلى ميدان متنزة المدينة في باريس - d’Italie -... وكانوا أغبياء بدرجة كافية للبقاء، للاستجواب".
وأوضح مسؤول الشرطة، أن نحو 105 شخص تماحتجازهم للاستجواب.
وقام المتظاهرون، الذين يرتدون ملابس سوداء ويخبئون وجوههم، بتخريب فرع بنك HSBC في ميدان متنزة المدينة في باريس - d’Italie - وأضرموا النار في صناديق القمامة والقوا بالحصى والزجاجات على شرطة مكافحة الشغب أثناء بناء الحواجز.
وأطلقت الشرطة الفرنسية خراطيم المياه وأطلقت الغاز المسيل للدموع في باريس، اليوم السبت، لرد المحتجين الذين يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى لمظاهرات "سترة صفراء" مناهضة للحكومة.
في وقت سابق، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بالقرب من بورت دو تشامبريت، بالقرب من قوس النصر، بينما كان المتظاهرون يستعدون للمسيرة عبر البلدة باتجاه غار دو أوستيرليتز.
وقد أفادت قناة "فرنسا 24"، بأن أعضاء حركة "السترات الصفراء" الفرنسية تعتزم تنظيم سلسلة من المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، اليوم السبت، وغداً الأحد.
وبحسب القناة، إن حركة السترات الصفراء، تحاول إظهار قدرتها على حشد الدعم في الذكرى السنوية الأولى لحركتهم.
وقالت القناة، إن الأعداد التي شاركت في المظاهرات ومستويات العنف، تضاءلت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، عما كانت عليه في ذروة الحركة، التي بدأت في 17 نوفمبر(تشرين ثاني) العام الماضي، بمظاهرات ضخمة في باريس، شارك فيها حوالي 300 ألف شخص.
لكن أصحاب السترات الصفراء يريدون أن تظهر احتجاجاتهم اليوم السبت، "اليوم التقليدي للاحتجاجات" وأيضاً غداً الأحد، الذكرى السنوية لحركتهم للرئيس إيمانويل ماكرون أنهم لا يزالون قوة يُحسب حسابها.
ومن المقرر تنظيم حوالي 200 مظاهرة، حيث تتوقع السلطات أن ينظم عدة آلاف مسيرات في العاصمة.
وبدأت بوادر حركة "السترات الصفر"، في مايو 2018، حين شرع ناشطون في جمع التوقيعات، احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة الضريبة على الوقود، وهو ما اعتبره الغاضبون "استهدافا" للطبقة المتوسطة ذات الموارد المحدودة.
وبدأت المظاهرات، بشكل رسمي، في 17 من نوفمبر 2018، وطالبت برفع الأجور وفرض ضرائب على الأثرياء، كما طالب المحتجون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء حينها، إدوارد فيليب.
وعقب خروج احتجاجات حاشدة، ووقوع أحداث عنف وتخريب في جادة "الشانزيليزيه" في العاصمة باريس، تراجع ماكرون عن ضريبة الوقود، وأعلن حزمة من القرارات الاقتصادية مثل زيادة في الحد الأدنى للأجور.