تركيا تعفي أربعة رؤساء بلدية أكراد من مناصبهم

أزالت تركيا أربعة من رؤساء البلديات عن مناصبهم اليوم السبت في إطار حملة صارمة للحكومة ضد الحزب الديمقراطي الشعبي المؤيد للأكراد واستبدلتهم بمناصب حكومية.

ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته حزب الشعب الديمقراطي بأن له صلات بجماعة حزب العمال الكردستاني المتشددة، مما يؤدي إلى محاكمة الآلاف من أعضائه وبعض القادة، بينما ينفي حزب الشعب الديمقراطي "HDP" تنفي هذه الروابط.

وتم استبدال رؤساء بلديات مازيداج، وسافور، وديريك في مقاطعة ماردين الجنوبية الشرقية بمعينين، في حين تمت إزالة عمدة مقاطعة سافور، في مقاطعة سانليورفا، مما رفع عدد رؤساء البلديات الذين تم فصلهم من الخدمة إلى 24. وقد تم انتخابهم في وقت سابق من هذا العام.

ويحكم HDP العديد من المدن في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية، ويقول إنه هدف لمخطط حكومي منهجي لاستنفاد صفوفه.

وتم سجن كل من الزعيمين السابقين لـ HDP منذ عام 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث اتهم العديد من الأعضاء البارزين الآخرين بدعم الإرهاب، بسبب ما تقول الحكومة إنه على صلة بحزب العمال الكردستاني.

وتأتي هذه التحركات ضد حزب الشعب الديمقراطي في الوقت الذي تقوم فيه القوات التركية بهجوم عسكري في سوريا المجاورة لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي ترى أنقرة جماعة إرهابية وتتهم أيضًا بعلاقات مع حزب العمال الكردستاني.

وحزب الشعب الديمقراطي هو الحزب الوحيد في البرلمان التركي الذي عارض الهجوم في شمال شرق سوريا الذي بدأ في 9 أكتوبر.