موراليس: أرغب في العودة إلى بوليفيا من المكسيك
هذا واستقال موراليس، تحت ضغط يوم الأحد الماضي، بعد أسابيع من الاحتجاجات والعنف في أعقاب انتخابات 20 أكتوبر، التي منحت فوزاً صريحاً له، لكنها شوهت بسبب مزاعم واسعة النطاق بالتزوير.
وقال كبير الدبلوماسيين في البلاد، إن "الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس حصل على حق اللجوء بعد إعلان الاستقالة يوم الأحد الماضي".
وصرح وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد، للصحفيين، سنشرع على الفور في إبلاغ وزارة خارجية بوليفيا بأنه بموجب القانون الدولي، ينبغي عليها أن توفر سلوكًا آمنًا لموراليس.
وأضاف وزير الخارجية المكسيكي، إن المكسيك قررت منح اللجوء السياسي لإيفو موراليس، بسبب الوضع العاجل، الذي يواجهه في بوليفيا حيث تتعرض حياته وسلامته للخطر،مؤكداً على أن موراليس قبل عرض اللجوء.
كما أدى خروج الرئيس إلى خلق حالة من الفوضى وعدم اليقين في بوليفيا، بالإضافة إلى إثارة المخاوف من فراغ السلطة، وقد تم بالفعل الإبلاغ عن عمليات النهب والتخريب والحرق العمد، التي قام بها كل من أنصاره وخصومه.
وجاء قرار موراليس بالتنحي بعد عدة تطورات سريعة، بدءًا من صدور تقرير لمنظمة الدول الأمريكية، يقول إنه وجد "تلاعبًا واضحًا" بنظام التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الشهر الماضي ولا يمكن التحقق من فوز الجولة الأولى لموراليس، ورد الرئيس بالقول إنه: "سيدعو إلى إجراء انتخابات جديدة، لكنه استقال بعد أن دعا رئيس الجيش علانيةً إلى ترك منصبه".
كما أستخدم موراليس وسائل التواصل الاجتماعي لاتهام زعماء المعارضة "كارلوس ميسا" و"لويس فرناندو كاماتشو" بالتحريض على انقلاب ضده، موضحاً أنهم يكذبون ويحاولون إلقاء اللوم علينا على الفوضى والعنف الذي أثاروه.
وجلبت الأخبار ردود فعل متباينة في جميع أنحاء العالم، كما رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها "لحظة مهمة للديمقراطية في نصف الكرة الغربي".
وقال الرئيس الأمريكي في بيان مكتوب: "بعد ما يقرب من 14 عامًا ومحاولته الأخيرة لتجاوز الدستور البوليفي وإرادة الشعب، فإن رحيل موراليس يحافظ على الديمقراطية ويمهد الطريق أمام الشعب البوليفي لسماع أصواته".
وأضاف ترامب، أن الولايات المتحدة تشيد بالشعب البوليفي لمطالبته بالحرية وللجيش البوليفي على الالتزام بحلفه لحماية ليس فقط شخص واحد، ولكن دستور بوليفيا.
كما يعتبر موراليس، أول زعيم محلي لبوليفيا، شخصية بارزة لليسار الدولي وكان آخر ناجٍ من "المد الوردي" لأمريكا اللاتينية قبل عقدين، لكن البلاد تعاني من الاحتجاجات الجماهيرية منذ نتيجة الانتخابات المتنازع عليها في الشهر الماضي.
أصدر إبرارد في المكسيك، بيانًا يحدد ما حدث بأنه "انقلاب عسكري"، ويدعو إلى عقد اجتماع عاجل لمنظمة الدول الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، إن ما حدث بالأمس في بوليفيا هو خطوة إلى الوراء للقارة بأكملها، الانقلابات العسكرية لم تحقق أي شيء إيجابي وهذا هو سبب قلقنا.
وقالت ميسا، المنافس الأقرب لموراليس في الانتخابات المتنازع عليها في أكتوبر، إن الرئيس سقط بسبب الانتفاضة الشعبية وليس الجيشـ وقالت إن الجيش اتخذ قرارًا بعدم الانتشار في الشوارع لأنهم "لا يريدون أن يقتلوا أرواحهم".