منظمة "التعاون الإسلامي": أناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين
طلبت منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم الثلاثاء، من المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك بعد العدوان العسكري الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
هذا ووجهت منظمة التعاون الإسلامي أدانة بشدة إلى العدوان العسكري، الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
وحمَّلت المنظمة، التي تتخذ من جدة مقرًا لها، في بيان لها اليوم، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعيةً المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما دعت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، لضرورة حمل إسرائيل على وقف انتهاكاتها واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.
منظمة التعاون الإسلامي
هي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعا وخمسين دولة إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وكانت لا تضم كل الدول الاسلامية، وتهدف لـ"حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1,6 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ولقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969؛ حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـ/ آذار 1970م، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.
وعين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم. عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.