بـ"الراب والرقص".. تحدي ترامب للفوز بانتخابات الرئاسة 2020
بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكي لعام 2020، بدأت تحدي جديد من مؤيديه يسمي بـ"تحدي ماجا"، ويسعى لحشد أكبر نسبة من الأصوات الداعمة للرئيس الملياردير، بكل الوسائل والتي تشمل إصدار إعلانات او أغاني أو رقصات، وبينما انتقد بعض السياسيون التحدي واعتبروه وسيلة غير مناسبة لدعم مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية، أيدها ترامب واعتبرها أداة تعبر عن حب الأمريكيين له.
ماجا
وماجا هي الحروف الأولى من "Make America Great Again" أي اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وهو الشعار
الذي اتخذه ترامب خلال حملته الرئاسية لعام 2016، وأطلقه الداعمون لترامب على مواقع
التواصل الاجتماعي بعد نشر فيديوهات لأغاني راب ورقصات مختلفة، ومعظمها تركز على الاقتصاد
ودور ترامب في تحسينه والتخلص من الهجرة غير الشرعية بالولايات المتحدة، وذلك عقب كلمة
لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، دعا فيها الأمريكيون السود و البيض لدعم ترامب وشدد
على ضرورة أن يقنع مؤيديوا ترامب عائلاتهم وجيرانهم بدعمه في الانتخابات من أجل مصلحة
أمريكا.
ترامب
في 14 سبتمبر الماضي، نشر ترامب على حسابه على "تويتر"
تغريدة، دعا فيها مؤيديه لنشر مقاطع فيديو لأغاني راب تؤيد حملته الانتخابية، وأشاد
ببعضها، ووصف الأمر بأنه مسابقة، وشدد على ضرورة دعم السود له، ووعد بأنه سيتابع التحدي
وسيكون هناك فائزين، ولم يكتفي بذلك، بل دعا بعض مغني الراب السود للقائه في البيت
الأبيض لتنظيم أغاني مؤيدة لحملته على مواقع التواصل الاجتماعي.
عروض
التحدي استعان ببعض المشاهير الذي دعوا الأمريكيين للتصويت
لترامب وعرضوا عليهم تذاكر مجانية لحفلاتهم، في حين دعا آخرون داعمي ترامب لحفلات عشاء
مجانية ووزعوا بها ملابس وقبعات عليها وجه وكلمة ترامب.
انتقادات
الأمر لم يمر بشكل طبيعي، فانهالت الانتقادات ضد ترامب، متهمة
إياه بأنه يسعى للتأثير على أصوات الناخبين واستخدام بعضهم لنشر تغريدات وبوسترات على
مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر دعم نسبة كبيرة خاصة من السود لترامب، وهو ما أكدته
شبكة "سي إن إن" الأمريكية التي أوضحت أن ترامب يسعى ليظهر مدي حب الأمريكيين
من أصل أفريقي له، رغم أن نسبة المؤيدين له منهم لا تتعدي الـ8 %، وعبر السيناتور الأمريكي،
كيم بارنز، عن مدي تخوفه من استخدام ترامب الأمر من أجل تزوير نتائج الانتخابات الأمريكية
أو التأثير على أصوات الناخبين، موضحا أن هناك حركة تدعى " الأصوات السوداء"
وهي داعمة للرئيس الأمريكي، انطلقت بالتزامن مع التحدي من أجل حشود أصوات السود لصالح
لترامب.
حملة مضادة
التحدي شجع المعارضون لترامب على نشر أرائهم وافكارهم وأعمالهم
الفنية أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفا من أن تغزو الأغاني المؤيدة مواقع التواصل
بأمريكا، كما أكدوا أن بعض الأغاني تنشر الأكاذيب حول اقتصاد الولايات المتحدة وتغير
المناخ.
تمويل التحدي
وانتقدت إليزابيث وارن، عضوة مجلس الشيوخ وأحد أبرز المتنافسين
على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، إعلانات حملة
الرئيس دونالد ترامب الانتخابية في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى مستويات الإنفاق
المالي الضخمة التي تقف وراءها، وقالت إن الحملة تنفق مليون دولار في الأسبوع الواحد
على الإعلانات في موقع فيسبوك.