"لخفض معدل استيراد الوقود السائل".. خطة وزارة البترول لتطبيق مبادرة "نحو الغاز الطبيعي"
تخطط وزارة البترول لخفض معدل استيراد الوقود السائل (البنزين) من خلال استخدام الغاز الطبيعي كبديل عن البنزين في السيارات والمركبات وأتوبيسات النقل العام من خلال مبادرة "نحو الغاز الطبيعي"، وتعتبر هذه الخطة ضمن استراتيجية الدولة للمحافظة على البيئة باستخدام الغاز الطبيعي، وخاصة مع ازدهار اكتشافات حقول الغاز الأخيرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى.
يملك الغاز الطبيعي فرصة كبيرة لانتشار فى السيارات والمركبات
فى مصر خلال الفترة القادمة، حيث يعتبر الغاز الطبيعى أهم أنواع الوقود البديل للبنزين
والسولار وهو أكثر كفاءة من البنزين بسبب اقتصاديات التشغيل التنافسية العالية، ومميزات
متنوعة، وياتي مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في اطار اهتمام رئيس الجمهورية
بالتوسع في المشروعات ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والتى تهدف تقليل الاعباء
عن المواطنين .
موفر واقتصادي
يملك الغاز الطبيعى ميزة تنافسية وهي أنه موفر و اقتصادي،
ويستطيع المواطن من خلاله توفير 975 جنيه شهريًا عند استهلاك 10 لتر يوميا في المتوسط،
فئة بنزين "80" بينما بنزين "92" فإنه يوفر حوالى 1350 جنيه شهريًا،
ويمكن للعميل استرداد قيمة التحويل من مبلغ التوفير فى استخدام الغاز الطبيعى خلال
فترة من 3 إلى 6 أشهر.
تبلغ تكلفة تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي بين 5000
جنيه للسيارات الكربراتير وحوالى 7500 لسيارات الحقن الإلكترونى، وتتباين التكلفة التحويل
حسب نوع طقم التحويل وعدد الاسطوانات التى يتم تركيبها فى السيارة، تتحمل وزارة البترول
التكلفة الفعلية للتحويل، ذلك بهدف تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي.
وتقدم الوزارة مجموعة تسهيلات فى نظام سداد قيمة التحويل
من خلال أنظمة التقسيط مريح، وتوفير إجراءات تعاقد مبسطة تشمل : صورة البطاقة الشخصية
ورخصة السيارة وإيصال حديث " كهرباء - غاز - مياه "، وتحتاج السيارة لتتحول
من العمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي إلى ساعتين او أربع ساعات على حسب نوع السيارة.
مشروع تحويل
وقعت الدكتورة نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات،
يوم 6 نوفمبر الجاري، بروتوكول تعاون لمشروع تحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج
غاز طبيعي - بنزين، ويمول الجهاز المشروع بقيمة 80 مليون جنيه، وتنفذ وزارة البترول
والثروة المعدنية المشروع من خلال شركتي كارجاس وغازتك، ويهدف المشروع لتحويل حوالى
عشرة الاف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
أكد وزير البترول والثروة المعدنية، أن مشروع تحويل السيارات
للغاز الطبيعي هو ضمن سياسة الدولة التي تدعم المواطنين في ظل ارتفاع أسعار الوقود،
بالإضافة إلى التكامل مع خطة الدولة من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة، وتوفير
الدعم للمنتجات البترولية حيث يعتبر سعر الغاز الطبيعي أقل من سعر البنزين، وهو ما
يوفر في المصروفات الخاصة بتلك السيارات، كما تشمل الخطة مرحلة جديدة بتعميم استخدام
الغاز الطبيعي للسيارات كوقود آمن ونظيف وموفر واقتصادى
72 مركز تحويل
أصدر قطاع البترول تقرير جديد في نوفمبر الجاري، الذي أكد
من خلاله، أن عدد السيارات التي تحولت للعمل بالغاز الطبيعي وصل 275968 سيارة منذ بدء المشروع وحتى نهاية يونيو
2019 حيث نجحت الوزارة في تحويل 32280 سيارة من خلال 72 مركز لتحويل السيارات، وتوفر
الوزارة 187 محطة تموين سيارات، تابعة للشركات الستة العاملة بالمجال في 22 محافظة.
أكدت الدكتورة نيفين جامع، أن الجهاز يمول مبادرة "نحو الغاز الطبيعي"
بحوالي 100 مليون جنيه، وتوفر المبادرة الآلاف من فرص العمل في مختلف محافظات الجمهورية،
قد نجح الجهاز في تحويل 34400 سيارة (28000 أجرة – 6400 ملاكي) إلي استخدام الغاز الطبيعي
بتمويل 172 مليون جنيه من خلال مشروعه، كما يساهم المشروع في الحفاظ على البيئة من
خلال تقليل التلوث الناتج عن استخدام البنزين.
أفضل من البنزين
أكد الخبراء، أن الغاز الطبيعي أفضل من البنزين لأنه خالي
من الرصاص، ويتحمل درجات الحرارة العالية والاحتكاك والمقاومة، كما أن أي سيارة يمكنها
للعمل بالغاز الطبيعي ولابد أن لا تقل كفائة
المحرك عن 70% لذلك فإن المحركات الحديثة أفضل
في عملية التحويل.
وأضاف الخبراء، أن عمر المحرك يرتبط باختيار الزيت المناسب،
والصيانة الدورية والمحافظة علي دورة التبريد
واختيار سائل التبريد المناسب، و التنظيف الدائم لفتلر الهواء والريداتير من الأتربة.