الجزائر: مظاهرة طلابية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين
وسار الطلاب كما كل ثلاثاء منذ 38 أسبوعاً من ساحة الشهداء نحو ساحة البريد المركزي بمشاركة عدد كبير من المواطنين، وتحت مراقبة عناصر الشرطة التي انتشرت على طول المسار البالغ نحو 3 كيلومترات.
وعند الوصول بالقرب من محكمة سيدي امحمد ارتفعت أصوات المتظاهرين بشعار "عدالة التلفون والقايد أصبح فرعون" أي رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل.
وكذلك هتف الطلاب "الشعب يريد قضاء مستقلاً" في إشارة إلى الأحكام الصادرة ليل الإثنين-الثلاثاء، بالحبس سنة منها 6 أشهر مع النفاذ ضد 22 متظاهراً بسبب رفع الراية الأمازيغية خلال مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية التي يشهدها البلد منذ 22 فبراير.
وواصل الطلاب مسيرتهم عبر الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة وهم يهتفون "طلبة، طلبة ولنا الغلبة" و"سلمية سلمية مطالبنا شرعية" وكذلك "لا للانتخابات" المقررة في 12 ديسمبر، لانتخاب خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع وقيادة الجيش.
ويرفض المحتجون الذين يتظاهرون منذ نحو 9 أشهر إجراء الانتخابات مع بقاء رموز "النظام" الموروث من 20 سنة من حكم بوتفليقة، ويطالبون بمؤسسات انتقالية.
لكن السلطة ماضية في تحضير الانتخابات، حيث ينتظر أن تبدأ الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل بمشاركة 5 مرشحين، بينهم رئيسا وزراء من عهد الرئيس المستقيل.
