مصادر عراقية: سقوط قتلى بالناصرية وإغلاق مديرية التربية في كربلاء
أعلنت مصادر عراقية، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات في محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وشهدت محافظة ذي قار، عمليات اعتقال تعسفية،
في حين أغلق طلبة محتجون مديرية التربية في مدينة كربلاء وسط البلاد.
ووفقًا للمصادر العراقية، أن عدد قتلى المظاهرات،
التي جرت الأحد، في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، ارتفع إلى 4 أشخاص، بينما
بلغ عدد الجرحى حوالي 130 جريحا، إصابة عدد منهم خطيرة.
ودانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق العنف
الذي ترافق مع هذه المظاهرات، مشيرة إلى أنها تراقب الأحداث المتسارعة والمؤسفة في
المحافظة.
وأشارت المفوضية إلى أن الأحداث "المؤسفة"
بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب وقعت في الناصرية قرب مديرية التربية ونقابة المعلمين
على خلفية إعلان الدوام الرسمي.
وقالت إنها وثقت اعتقال 34 متظاهرا بصورة
تعسفية، فيما انتشر المتظاهرون في أحياء المدينة وحاولوا إغلاق الدوائر الحكومية وتوزيع
منشورات في مدينة الناصرية تحرض على ضرورة إغلاق كافة الدوائر الحكومية.
ودانت المفوضية "كافة أشكال العنف
والاستخدام السيئ للغازات المسيلة للدموع والقنابل
الصوتية وقنابل المولوتوف والحجارة والآلات الحادة من قبل القوات الأمنية وعدد من المتظاهرين".
ودعت المفوضية المتظاهرين إلى التعاون مع
القوات الأمنية لإعادة الحياة إلى المرافق العامة والمدارس والجامعات والدوائر، بما
يعزز حقوق الإنسان وإدامة تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين، كما دعت جميع الأطراف
إلى الابتعاد عن الاحتكاك والتصادم والالتزام بسلمية التظاهرات.
وكانت مصادر طبية عراقية ذكرت، مساء الأحد،
أن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في الناصرية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل.
وأضافت المصادر أن المحتجين احتشدوا عند
جسر في المدينة، وأن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لتفريقهم، فيما أصيب ما يزيد
على 100 آخرين في اشتباكات بالمدينة.
وفي كربلاء، قام محتجون من طلبة الكليات
والمدارس، الاثنين، بإغلاق مديرية تربية كربلاء وأخرجوا الموظفين منها.
وفي العاصمة بغداد، أطلقت قوات الأمن العراقية
الغاز المسيل للدموع على محتجين، الأحد، مما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصا، وفقا للشرطة
ومصادر طبية، وذلك بعد يوم من إجبار المتظاهرين على التراجع صوب ساحة رئيسية في العاصمة
العراقية.
وطبقا لإحصائية لرويترز اعتمدت على مصادر
طبية وشرطية فقد استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت
ضد محتجين أغلبهم شبان وعزل مما أدى إلى سقوط أكثر من 280 قتيلا.
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر عراقية إن ممثلة
الأمين العام للأمم المتحدة ستنقل، الاثنين، رسالة من المجتمع الدولي إلى المرجع الشيعي
علي السيستاني بشأن الوضع الراهن في العراق.
وكان متظاهرون شنوا، الأحد، هجوما على رئيسة
بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، واتهموها بالانحياز إلى الجانب
الحكومي على حسابهم.