وكالة: أوكرانيا والانفصاليون يبدأون سحب القوات المخطط في المنطقة الشرقية
بدأت القوات الحكومية الأوكرانية والمتمردون الذين تدعمهم روسيا في سحب القوات والأسلحة من قرية في منطقة دونباس الشرقية، اليوم السبت، حسبما قال شاهد عيان لـ"رويترز" في مكان الحادث.
يُعد انسحاب القوات في قرية بيتريفسك، واحدًا من سلسلة من تدابير بناء الثقة التي يمكن أن تمهد الطريق لعقد قمة رباعية بين أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا تهدف إلى إنهاء نزاع دونباس.
وأسفر القتال بين القوات الأوكرانية والمقاتلين المدعومين من روسيا عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ العام 2014، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في العاصمة البيلاروسية مينسك في العام 2015.
أرجأت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا، من اليوم إلى غدا السبت، سحب قواتهما من مواقع على الجبهة في شرق البلاد، الإجراء الذي يفترض أن يسمح بعقد قمة للسلام مع موسكو.
وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي كلف مراقبوها الإشراف على هذه العملية، تأجيل الانسحاب.
وقال مارتن ساجديك ممثلها الخاص لأوكرانيا، في بيان، إن "انسحاب القوات والمعدات سيبدأ اليوم السبت عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي".
وكانت هذه المرحلة الثالثة من انسحاب قوات الجانبين مقررة مبدئيا، الاثنين، بين قريتي بيتريفسكي (الجانب الانفصالي) وبوجدانيفكا (تحت سيطرة أوكرانيا) في منطقة دونيتسك، لكنها أرجئت بسبب إطلاق نار في قطاع فصل القوات، وأعلنت أوكرانيا استعدادها لتنفيذ الانسحاب، اليوم الجمعة، لكن الانفصاليين طالبوا بتأجيل العملية إلى السبت.
وقالت كييف، إن هذه العملية تشكل "الشرط المسبق الأخير لتنظيم القمة الرباعية" بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين بوساطة من فرنسا وألمانيا من أجل تحريك عملية السلام في شرق أوكرانيا.
كان المتحدث العسكري الأوكراني، أندري أجييف، صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، يوم أمس الجمعة، أن عملية الانسحاب ستجرى في حال لم يسجل أي انتهاك للهدنة في القطاع.
وفي مؤشر إلى استمرار التوتر، قال المكتب الإعلامي العسكري الأوكراني للوكالة الفرنسية، إن جنديا أوكرانيا قتل أمس الخميس الخميس برصاص معاد في قطاع آخر من منطقة دونيتسك. وجرت العمليتان الأولى والثانية لانسحاب القوات من خطوط الجبهة في يونيو ثم في أكتوبر.