الحكومة العراقية تحرك قضايا فساد ضد عدد من كبار المسؤولين
أعلن سعد الحديثي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، مساء اليوم الجمعة، أن "الحكومة قامت بتحريك العديد من قضايا الفساد ضد عدد من كبار المسؤولين العراقيين".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن "الحكومة العراقية تعمل على سن العديد من القوانين الإصلاحية في البلاد"، وذكر أن الحكومة "تعمل على سن قانون جديد للانتخابات وتوزيع عادل للثروة".
هذا وأفادت أنباء بقيام عناصر الأمن العراقي، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في البصرة، اليوم، ما أسفر عن جرح 3 أشخاص على الأقل، كما أوقع الأمن أيضا إصابات بالمتظاهرين في بغداد.
ها وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية في بيان جديد لها، على مقتل 23 متظاهرا وإصابة 1077 خلال 5 أيام من الاحتجاجات.
وأشار الحديثي إلى أن "الحراك يساعد السلطة السياسية على معالجة الكثير من الخلل"، مشدداً على أن "الحراك السلمي محل احترام من قبل السلطات"، في إشارة ضمنية إلى استنكار أي عمليات تخريب من جانب بعض المتظاهرين.
هذا وقد اندلعت الاحتجاجات العراقية منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.