مواجهة الإرهاب الأبرز.. رسائل "السيسي" للمصريين من احتفالية المولد النبوي الشريف

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ هاني الحسيني، ثم أعقبه كلمتين لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وشيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الذي أكد ثقة الأزهر الكاملة بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرته على اجتياز جميع التحديات من خلال عزمه وإخلاصه في الحفاظ على مقدرات الدولة. كما كرم الرئيس السيسي، عددًا من الشخصيات ممن أثروا الفكر الإسلامي بعلمهم وجهدهم، تقديرًا لتفانيهم في تجديد الخطاب الديني والعمل الدعوي، وهنأ الرئيس السيسي الشعب المصري والأمة الإسلامية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن لديه إرادة لا تلين في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن الشعب المصري في نضال مستمر لمواجهة الإرهاب، مضيفًا أنه لن ينسى الشر وأهله،  مستطردًا: "عندي إرادة لا تلين في مجابهتهم.. طبعًا ومن حديد، وأنا أواجه في إطار مواجهة لأجل خاطر الدين.. كل الدين، لأن ما حدث كان له تأثير سلبي على فكرة الأديان والاعتقاد في الله سبحانه وتعالى.. الناس اتشككت إيه الأديان اللي بتطلع تقتل وتدمر في الناس بالشكل ده".

ووجه الرئيس رسالة إلى المصريين: "شوفوا ما يحدث وستدركون أنكم في قتال ونضال مستمر، وكل يوم فيه حكاية، وأنا والله ما أعرف هيقابلوا ربنا إزاي بالكدب كله!.. دا كدب كتير جدًا.. ربنا يكفينا شر أنفسنا وشرهم".

وقال الرئيس السيسي، إن القيادة السياسية تبذل أقصى الجهد لتحقيق نقلة نوعية في أداء الدولة المصرية وتوفير أسباب القوة والتقدم لها على جميع المستويات، مضيفًا إن ذلك" اقتداءً بالرسول الكريم".

وأضاف الرئيس السيسي، أن المنهج الذي يجمع بين الإيمان واليقين في الله، والعمل المنظم والجهد المتواصل المبني على أسباب الدنيا وقوانينها وتطورها، هو المنج الذي سينتصر في النهاية.

وتابع السيسي: "الله يكافىء المجتهدين الذين يسعون للخير والسلام وتعمير الحياة ويعملون على تخفيف آلام الناس وتحسين الواقع الذي يعيش فيه"، مشيرًا إلى أن أمانة وطبيعة المسؤولية التي تتحملها القيادة السياسة تحتم عليها ألا تدخر جهدًا في الإحاطة بأسباب التقدم والعلو، وتجنب أسباب الفشل والانهيار.

وتحدث الرئيس عن أن القيادة السياسية لا تلتفت إلى محاولات التعطيل والإعاقة التي يقوم بها أعداء الدولة المصرية، مشددًا على أن الرد عليها هو المزيد من العمل والكثير من الجهد، والنظر إلى الأمام بأمل وثقة "موقنين بوعد الله بأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض"، مضيفًا "لا يشغلنا شيء عن تحقيق تطلعات الشعب المصري".

وأعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في أن "نصر الله قريب لمصر وشعبها"، وفي تحقيق أملنا في بناء وطن حديث متقدم ، ينعم فيه الشعب العظيم بحياة كريمة آمنة. وشدد الرئيس على أن التطرف والإرهاب والتشكيك الكاذب والافتراء على الحق وجميع محاولات التدمير والتخريب المادية منها والمعنوية لن تثني هذا الشعب ذا الإرادة الحديدية عن المضي في طريقه للاستمرار نحو الأفضل.