قائد: قوات الدفاع الذاتي والتحالف الدولي يستأنفان التعاون لمحاربة "داعش"
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، أنها استأنفت التعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد جماعة "داعش" الإرهابية في شمال شرق سوريا.
وكتب مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، على "تويتر"، اليوم الأربعاء: "نتيجة لسلسلة من الاجتماعات مع قادة التحالف، تستأنف قوات سوريا الديمقراطية العمل مع التحالف لمحاربة داعش وحماية البنية التحتية في شمال شرق سوريا، وفقًا للمرحلة الحالية وآخر التطورات على الأرض".
منذ العام 2014، يقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعمليات عسكرية ضد جماعة داعش الإرهابية في سوريا، دون موافقة الحكومة.
في 9 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بعد محادثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شنوا على الفور هجوما ضد مجموعات الميليشيات الكردية وداعش في المنطقة.
في 17 أكتوبر، وافقت الولايات المتحدة وتركيا على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة في المنطقة للسماح بسحب المقاتلين الأكراد.
مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر خمسة أيام، توصل "أردوغان" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق من شأنه أن يشجع المقاتلين الأكراد على الانسحاب من المنطقة الحدودية مع تركيا.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت موسكو وأنقرة دوريات مشتركة في منطقة العمليات على طول الحدود التركية.
وفي وقتا سابقا، أعلن المقاتلون الأكراد عن دورهم في "عملية مشتركة" قتل زعيم جماعة الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
لطالما كانت القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد حلفاء للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، ولكنها اتهمت الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا بالتخلي عنها في أعقاب غزو تركيا شمال شرق سوريا.
وأشاد القائد الأعلى لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم كوباني بالغارة في وقت مبكر اليوم الأحد، مضيفًا في وقت لاحق أن هناك "تعاونًا مشتركًا على الأرض ومراقبة دقيقة" لمدة خمسة أشهر.
وقال على "تويتر": "شكرًا لجميع المشاركين في هذه المهمة العظيمة".
وكما وصف المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: "عملية ناجحة وفعالة من قبل قواتنا"، دون الإشارة إلى البغدادي بالاسم.
وأضاف "بالي": "أن ذلك "دليل اخر على قدرة قوات الدفاع الذاتى على مكافحة الإرهاب".
في غضون ذلك، زعمت وزارة الدفاع التركية على موقع "تويتر" أنه قبل الغارة الأمريكية التي يعتقد أنها قتلت البغدادي، كان هناك "تبادل معلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية في كلا البلدين".