الصين تعلن عن تطوير شبكة الجيل السادس بعد أقل من أسبوع من بدء تشغيل "الخامس"
أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، في بيان صحفي، أن الصين بدأت البحث رسميًا عن معايير الشبكات اللاسلكية الجيل السادس. ويأتي الادعاء، بعد أقل من أسبوع من تقديم بكين أحدث معايير الجيل الخامس بسرعة عالية.
وفقًا للبيان الصحفي، جاء هذا الإعلان فيما وصف بأنه حفل إطلاق الجيل السادس في بكين يوم الأحد، حضره نائب الوزير وانج وي.
وحسب البيان، أشار نائب الوزير، إلى أن "الأبحاث التكنولوجية العالمية الحالية في الجيل السادس لا تزال في المرحلة الأولية من الاستكشاف، والطريق الفني لا يزال غير واضح، ولم يتم تحديد المؤشرات الرئيسية وسيناريوهات التطبيق بشكل موحد".
وجاء في التقرير، أن وانج شي نائب وزير مكتب التكنولوجيا الصيني، قال في هذا الحدث، إنه تم جمع فريق من 37 متخصص في الاتصالات من الجامعات والمؤسسات والشركات لوضع الخطة العامة لبحوث الجيل السادس وإثبات جدواها التكنولوجية.
يتم تحديد القليل جدًا بشأن اتصالات الجيل السادس حاليًا. وتكهن باتريك نيلسون من موقع NetworkWorld بأن المعيار المستقبلي يمكن أن يأخذ الشبكات اللاسلكية بترددات تتجاوز 1THz (1000 GHz)، مما يسمح بسرعات تصل إلى 100 جيجابايت في الثانية.
ووفقًا لمعايير الجيل الخامس التي تم كشف النقاب عنها حديثًا، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بسرعات تتراوح من 1 إلى 1.7 جيجابايت في الثانية، والتي على الرغم من تراجعها مقارنة بتوقعات الجيل السادس، إلا أنها لا تزال أسرع عدة مرات من شبكات الجيل الرابع الحالية.
ويقول التقرير، إنه لإثبات معيار الجيل الخامس الذي تم كشف النقاب عنه مؤخرًا، ابتكرت الصين ما أسمته "المدينة الذكية للجيل الخامس" في مدينة ووزين التي تبلغ مساحتها 27 ميلًا مربعًا بالقرب من شنجهاي. وتغطي المدينة باستخدام حوالي 140 جهاز إرسال.
قبل نهاية هذا العام، تخطط الصين لتفعيل 130 ألف محطة قاعدة للجيل الخامس، وهي واحدة من أكبر عمليات نشر الجيل الخامس في العالم، وفقًا لما ذكرته صحيفة Mail.
أصبح معيار الجيل الخامس نقطة تنافس شديد بين الصين والولايات المتحدة، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب إلى منع شركات التكنولوجيا الصينية من العمل على شبكات الجيل الخامس من الولايات المتحدة.
وقالت إدارة "ترامب"، إن هذه الشركات تستخدم أجهزتها للتجسس على الولايات المتحدة نيابة عن بكين. ومارست واشنطن ضغوطًا على حلفائها، مثل إسرائيل، في محاولة لمنعهم من التعاون مع عمالقة التكنولوجيا الصينيين مثل Huawei و ZTE على نشر شبكات الجيل الخامس.