تعليق موسكو على خطط الولايات المتحدة لحماية النفط السوري
علقت وزارة الخارجية الروسية على خطط الولايات المتحدة لتوسيع مهمتها العسكرية لحماية النفط السوري، وقالت، إن أراضي حقول النفط في سوريا يجب أن تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وأشارت الوزارة، كذلك إلى أن روسيا لن تتعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضية النفط السوري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين: "لن نتعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضية النفط السوري".
وأضاف نائب وزير الخارجية، أن: "النفط السوري هو مصدر قومي لجميع السوريين. روسيا تعتقد أنه يجب على السوريين السيطرة على مواردهم الطبيعية، بما في ذلك النفط".
في أواخر شهر أكتوبر، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصريحات متكررة حول أهمية "تأمين" نفط سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، يوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي كان يبني قاعدتين جديدتين في محافظة دير الزور الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن وحدة القوات الأمريكية ستضمن أمن حقول النفط في شرق سوريا. وقد قال "فيرشينين" يوم الثلاثاء إن مثل هذه الأعمال "غير مقبولة".
وأشار "ترامب"، مرارًا وتكرارًا، إلى الحاجة إلى تأمين موارد النفط السورية والاحتفاظ بها، حيث أكد قائد البنتاجون مارك إسبر، الأسبوع الماضي، أن مهمة القوات الأمريكية تتمثل في حرمان "داعش" و"الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة" من النفط.
ووافق الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط بشمال شرقي سوريا، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" نقلا عن مصادر مطلعة.
ووفقًا للوكالة، جاؤ قرار ترامب عقب اجتماع عقده يوم الجمعة مع مسؤولين في وزارة الدفاع، إذ تركزت المناقشات حول إبقاء جزء من القوات الأمريكية في سوريا لحماية حقول النفط شرق البلاد من سيطرة "داعش".
وستحمي القوات بموجب الخطة الجديدة، مساحة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد والتي تمتد على طول حوالي 90 ميلا (145 كم) من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا، لكن عدد الجنود لهذه المهمة لا يزال غير محدد، في حين رجح مسؤولون آخرون أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، بمن فيهم حوالي 200 في قاعدة التنف (قاعدة أمريكية) بجنوب سوريا.
ولفتت الوكالة إلى أن مثل هذه الخطوة من جانب الرئيس ترامب تثير عددا من "الأسئلة القانونية الصعبة" حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيكون بوسعه ضرب القوات السورية أو غيرها في حالة وجود تهديد من قبلهم للسيطرة على حقول النفط في شرقي سوريا.
في أواخر أكتوبر، كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن المخابرات العسكرية الروسية قد اكتشفت أن "الشركات الأمريكية الرائدة"، تعمل مع المقاولين العسكريين من القطاع الخاص وبدعم من القوات الخاصة والقوات الجوية الأمريكية، كانت تدر عائدات تزيد على 30 مليون دولار شهريًا عن طريق التهريب خارج سوريا من محافظة دير الزور الغنية بالنفط.