أول تعليق من الجامعة العربية بعد توقيع "اتفاق الرياض"
أعلنت جامعة الدول العربية، مساء اليوم الثلاثاء، أن ترحب بتوقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ لحل الأزمة حول السلطة جنوبي اليمن، مؤكدة على أن الاتفاق يحمي اليمن من تزايد الانقسامات.
وأصدرت جامعة الدول العربية، بيان وقالت فيه: "رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً على أن الاتفاق يُعد خطوة مهمة للحفاظ على تكامل التراب اليمني، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك".
كما أكد البيان على أن "السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَر في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض".
وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن "اتفاق الرياض يُعطي إشارة على إمكانية التوافق بين الأطراف اليمنية من أجل تجنب الحرب والانقسام".
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالعاصمة السعودية، في وقت سابق من اليوم، اتفاق الرياض لتحقيق الاستقرار جنوبي اليمن.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي؛ لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
وينص الاتفاق في ترتيباته السياسية على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى (24) وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق، على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن.
كما ينص على عودة جميع القوات، التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوماً.
ومن المفترض أن ينهي "اتفاق الرياض" التوتر والتصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية سيطرة قوات الأخير على العاصمة المؤقتة عدن، في العاشر من أغسطس الماضي، عقب معارك مع الجيش اليمني دامت عدة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلاً وإصابة 260 آخرين، بحسب الأمم المتحدة.