واشنطن: مهاجمة قافلة أمريكية من قبل مسلحين مدعومين من تركيا في سوريا
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الأحد، روسيا، بأن قافلة عسكرية أمريكية هوجمت من قبل مسلحين مدعومين من تركيا قرب تل تمر السورية.
أعلن يوري بورينكوف، رئيس مركز المصالحة الروسي، في بيان: "أنه تم عبر خط تجنب الاشتباك، تلقي معلومات من الجانب الأمريكي تفيد بأنه في يوم 3 نوفمبر، تم إطلاق النار على قافلة تابعة للقوات الأمريكية تتحرك على طول الطريق السريع M4 نحو الحدود العراقية، على بعد ستة كيلومترات غرب مدينة تل تمر، التي تقع تحت سيطرة مسلحين مدعومين من القوات التركية والجيش الوطني السوري، ولم يسجل ضحايا".
هذا وسجل مركز المصالحة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 31 حالة انتهاك لوقف إطلاق النار في مناطق خغض التصعيد، إذ أطلق مسلحون النار على تجمعات سكنية في كل من حلب واللاذقية وحماة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مقتل عضو في فريق طبي أمريكي من تايلاند جراء القصف التركي على قرية الرشيدية في ريف تل تمر شمال شرق سوريا.
وجاء هذا التحرك بعد بدء الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا، خاصة من منطقة الأعمال القتالية، فيما حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، من إصابة أي أمريكي جراء العملية، مشيرا إلى أن حدوث ذلك سيؤدي إلى "مشاكل كبيرة".
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.
وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.