العناني يفتح النار على المتاجرين بالآثار
قال الدكتور خالد العناني وزير الأثار، إن قضايا بيع ونهب وسرقة آثار مصر التي تباع على مرأى ومسمع من كل علماء المصريات حول العالم، وللأسف تتم بواسطة بعض المتاحف في بعض الأحيان، أو بصالات المزادات الأجنبية، دون إظهار أي سندات ملكية، لتذهب الآثار -التي تتحول إلى سلعة - لقصور بعض الأغنياء والتجار، حارمين الدارسين والزائرين والأجيال القادمة من مشاهدتها والتعرف على إرث هو ملك البشرية كلها.
وتابع: كنا ننتظر في مصر أي دعم معنوي أو أدبي أو رسمي من أي مؤسسة علمية أو متحف أو عالم مصريات من خلال إظهار تحفظهم أو رفضهم لو حتى ببيان صحفي أو إرسال بريد إلكتروني للوزارة للتعبير عن التضامن مع الوزارة في قضاياها المشروعة.
وأكد العناني، على أن الجمعية الدولية لعلماء المصريات وشركائنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم يمكنهم لعب دوراً أكثر فاعلية في مساندة آثار مصر، رسميًا من خلال مؤسساتهم، أو على الأقل أدبيًا، وأضاف أنه ليس من المعقول أن تكون كل علاقة عالم الأثار بمصر لأجل فترة بعثة وفقط.
جاءت تصريحات الوزير أمام 600 عالم آثار من أنحاء العالم الحاضرين في الدورة الثانية عشر للمؤتمر الدولي لعلماء المصريات والتي تستضيفه القاهرة في الفترة من 3 إلى 8 نوفمبر2019، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور وزير الشباب والرياضه الدكتور أشرف صبحي، ووزير التنمية المحلة ومحافظ الجيزة ومحافظ الفيوم السابق، ووزراء الآثار السابقين الدكتور زاهي حواس والدكتور محمد ابراهيم والدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور جمعة عبد المقصود عميد كلية الأثار جامعة القاهرة.
من جانبها، قالت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة علا العجيزى، إن عدد المشاركين فى هذه الدورة وصل إلى 600 عالم من بينهم 379 متحدثا ومقدما لأوراق بحثية، و188 مستمعًا، ستناقش فعاليات المؤتمر أوراق ذات عدة محاور، تتمثل فى تاريخ مصر القديمة، وتاريخ علم المصريات، والتعريف بالطرق الحديثة لأعمال الحفائر الأثرية.
وأضافت أن جلسات المؤتمر ستبحث أيضا كيفية إدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار، والمتاحف، إضافة إلى الفن، واللغة والأدب، والعمارة، والمعتقدات، والحياة فى مصر القديمة، ومناقشة التحديات والمشكلات التى تواجه الآثار المصرية و التغلب عليها.
يذكر أن المؤتمر يعقد بشكل دورى كل أربعة أعوام بإحدى دول العالم لمناقشة وعرض أحدث ما توصلت إليه علوم المصريات، ويعد أحد أهم المؤتمرات العلمية فى مجال علم المصريات فى العالم، وأن هذه هى الدورة الثالثة التى تنظمها وتستضيفها مصر، حيث نظمت من قبل ثلاث دورات لهذا المؤتمر.