مقتل أحد أفراد طاقم طبي تابع لمنظمة أمريكية في قصف تركي بسوريا
أعلن المرصد السوري، اليوم الأحد، مقتل أحد أفراد طاقم طبي تابع لمنظمة أمريكية في قصف تركي على تل تمر شمال سوريا، حسبما ذكرت قناة العربية.
وقامت تركيا باطلاق هجوماً جوياً وبرياً
بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من المنطقة
القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما مهد
الطريق أمام الهجوم التركي.
ومن جانبها، قررت القوات الكردية وقف جميع
العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل التركيز على قتال القوات التركية،
حسب ما قال مسؤولون أكراد وأمريكيون.
ويهدف الهجوم التركي إلى تشييد ممر للسيطرة
على طول الحدود، مما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، لإبعاد الميليشيات الكردية،
مثل هذه المنطقة ستنهي استقلال الأكراد الجزئي في المنطقة وتضع الكثير من سكانها تحت
السيطرة التركية، كما قالت أنقرة إنها "تهدف إلى توطين مليوني لاجئ سوري، معظمهم
من العرب، في المنطقة".
وفي سياق آخر، وأبلغ البيت الأبيض تركيا بأنها قد تواجه
"عقوبات فعالة للغاية"، وأن الولايات المتحدة الأمريكية "ستعطل الاقتصاد
التركي"، إذا تمادت أنقرة بما هو أبعد في توغلها ضد الأكراد.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين،
في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تأمل ألا تضطر إلى استخدام سلطة العقوبات الجديدة
الموسعة، التي أذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن جدير بالذكر أن العملية التركية جاءت
بعدما قرر ترامب سحب القوات الأميركية من الشمال السوري، فاسحا المجال أمام أنقرة للهجوم
على القوات الكردية، التي تعتبرها "إرهابية".
ودعمت الولايات المتحدة القوات الكردية، التي قاتلت مقاتلي جماعة "داعش" الإرهابية، وتحرس الآلاف منهم في مراكز الاعتقال.