"سانا": رتلاً أمريكياً مؤلف من 55 آلية عسكرية يخرج من سوريا إلى العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء اليوم السبت، بأن هناك رتلاً أمريكيا، مؤلفا من 55 شاحنة عسكرية محملة بآليات وتجهيزات غادرت الأراضي السورية، من خلال معبر الوليد غير الشرعي إلى العراق.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية، عن مصدر قالت إنه "مصدر عسكري في قسد"، أن الرتل العسكري الأمريكي، الذي وصل أول من أمس إلى قاعدة "صرين" أو ما يعرف بـ"مطار السبت" جنوب مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي قادماً من محيط تل تمر، ويضم 17 مدرعة وعشرات الشاحنات، يعمل على إخلاء معدات القاعدة الأمريكية بشكل نهائي، وليس تعزيز حضوره فيها، وتوقع الانتهاء من إخلاء القاعدة نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضحت الصحيفة السورية: "بدأت القوات الأمريكية إنشاء قاعدتين عسكريتين في "الباغوز" شرقي دير الزور قرب الحدود السورية العراقية بالقرب من المخيم، الذي يحوي أسرى تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرسه "قسد"، في حين تقع القاعدة الثانية داخل اللواء 113 في منطقة الشهابات شمال دير الزور، وذلك عدا القاعدة التي بوشر بتأسيسها، وتتوسط حقول نفط صيجان والتنك وأزرق والملح لسرقة النفط السوري".

وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا أمنيا حكوميا سوريا وصل إلى مدينة منبج لإجراء مباحثات حول دخول مؤسسات الدولة السورية إلى المدينة، وسط ترحيب القبائل العربية بدخول الجيش السوري، إذ أصدرت عشائر "القلاظ والحديديين والبوبطرش والبونة والبوسلطان وبني عصيد" بيانات باسمها قالت فيها بأن الجيش السوري يمثلها ورحبت بدخوله منبج المدينة.

هذا وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد قررت سحب قواتها من سوريا، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن تركيا عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

ثم أطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.