تركيا: تسليم أكثر من 18 جنديًا سوريًا خطفوا خلال عمليات رأس العين
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، عن تسليم تركيا أكثر من 18 رجلًا يُعتقد أنهم جنود حكوميون سوريون خطفوا في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ولم تذكر الوزارة من الذي سُلِّموا إليه، ولكنها قالت إن الخطوة جاءت بعد التنسيق مع روسيا، وجرى ذلك قبل البدء المقرر يوم الجمعة بدوريات عسكرية تركية روسية مشتركة في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود.
وقالت الوزارة لرويترز: إن الرجال الثمانية عشر خطفوا خلال عمليات جنوب شرق بلدة رأس العين الحدودية السورية يوم الثلاثاء.
واتفقت أنقرة وموسكو الأسبوع الماضي على إزالة مقاتلي وحدات حماية الشعب على عمق 30 كم جنوب الحدود داخل سوريا، وأخبرت روسيا تركيا أن وحدات حماية الشعب قد تركت القطاع خلال مهلة 150 ساعة.
ويوم الأربعاء، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا لديها معلومات تفيد بأن وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
وقال إن دوريات تركيا المشتركة مع روسيا بدأت اليوم الجمعة، على عمق 7 كيلومترات داخل سوريا، والتى كان من المقرر أن تكون الدوريات على عمق 10 كم.
وفي غضون ذلك، قال أردوغان مساء الخميس أن تركيا تخطط لإقامة "بلدة للاجئين" في "منطقة آمنة" بين تل الأبيض ورأس العين، وهي جزء من مشروع قالت وسائل الإعلام الحكومية إنه سيكلف 151 مليار ليرة (26 مليار دولار).
وكان يجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس صباح اليوم الجمعة، وقال إنه سيطلب منه دعوة لعقد اجتماع للمانحين للمساعدة في تمويل خطط أنقرة لإعادة توطين اللاجئين السوريين في المنطقة.
وقال أردوغان في كلمة أمام المؤتمر "إذا لم تفعل، فسوف أقوم بإجراء هذه المكالمة".
وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فسوف ننشئ مدينة أو بلدات للاجئين بين تل أبيض ورأس العين".
وفقًا لوكالة رويترز، قالت أنقرة إنها تخطط لإعادة توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري من أصل 3.6 مليون لاجئ حرب في سوريا.