ناشط سياسي يكشف لــ "الفجر" تفاصيل جديدة حول محاولة استهداف وزير الدفاع اليمني
كشف الناشط السياسي اليمني "فارس سالم قاسم القاسمي" كواليس الانفجار الشديد، الذي حدث، اليوم الثلاثاء، بحافظة مأرب اليمنية، والذي استهدف اجتماع لوزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي وكبار قادة الجيش.
وقال في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن ماحدث اليوم بمأرب كان اجتماع القاده مع وزير الدفاع التابع للحكومة الشرعية اليمنية، في مقر لها تم إنشائه حديث.
وأضاف القاسمي، أن هذا المقر كان داخل أكبر معسكر في مأرب اليمنية، ويطلق عليه اسم معسكر صحن الجن، وأثناء الاجتماع في هذا المقر سقطت قذيفه بجانب غرفة الاجتماع، حيث كان بداخل هذه الغرفة سائق المقدشي والذي قتل نتيجة الحادث.
وكشف "القاسمي" بأن الانفجار كان شديد ولكن الغرفة، الذي كان بداخلها الإجتماع كانت مدرعه بالخرصان القوي وبعد ذلك تم الغاء الإجتماع والخروج خارج المعسكر.
وقال السياسي اليمني، إن المليشيات الحوثية لا يرزالون في جبل مطل على مدينة مأرب يسمي هذا الجبل باجبل هيلان، وما زالت مليشيا الحوثي متمترسين ومتحصنين بداخله.
وكانت المعلومات الأولية قد أشارت عن استهداف المنطقة بصاروخ من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية.
وكشفت مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع اليمني الفريق محمد علي المقدشي نجا من محاولة اغتيال، وبحسب المصادر، فإن سائقه فؤاد المرهبي استشهد.
وكان الجيش الوطني اليمني، قد أعلن السيطرة على الخط الدولي بين كتاف والبقع بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي.
كما سيطر الجيش اليمني على أعلى قمم سلسلة جبال "رشاحة"، التي تبدأ من عمود الصحراء حتى جبال "جشيرة" بمديرية البقع في صعدة.
يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد قضى بتعيين الفريق الركن محمد علي المقدشي وزيرًا للدفاع خلفًا للواء محمود الصبيحي، المعتقل لدى الحوثيين منذ آذار 2015.
وجاء تعيين المقدشي المولود في محافظة ذمار اليمنية عام 1962 وزيرًا للدفاع، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرًا أكثر من 3 أعوام.
ويعد المقدشي أحد المقربين من نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر المقرب من حزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والمسيطر على محافظة مأرب.
وفي عام 2015، أصدر الرئيس هادي قرارًا بتعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع خلفًا للواء حسين خيران.
وصدر قرار جمهوري في سبتمبر 2017، قضى بتعيين المقدشي، مستشارًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لشؤون الدفاع، ومندوبًا في قيادة القوات المشتركة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، كما تمت ترقيته إلى رتبة فريق.
وفي مارس 2018، أصدر الرئيس هادي قرارًا بتكليفه بالقيام بأعمال وزير الدفاع مع استمرار رفض الحوثيين الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي.
وشغل عددًا من المناصب القيادية المهمة في الجيش الوطني خلال مراحل مختلفة من تاريخ البلاد، أبرزها: قائد المنطقة العسكرية السادسة عام 2013، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية عام 2012، وقائد محور عتق قائد اللواء 21 ميكا عام 2007.
