مهمة جديدة للولايات المتحدة في سوريا بعد وفاة البغدادى

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدءًا من القتل المأساوي لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، يعمل البنتاغون على زيادة الجهود الأمريكية لحماية حقول النفط السورية من الجماعة المتطرفة وكذلك من سوريا نفسها وحلفائها الروس. إنها مهمة جديدة عالية المخاطر حتى في الوقت الذي يتم فيه سحب القوات الأمريكية من أجزاء أخرى من البلاد.

يقول وزير الدفاع مارك إسبير إن مهمة حقل النفط العسكري ستضمن أيضًا دخول الأكراد السوريين الذين تعتمد عليهم واشنطن لمواصلة حراسة سجناء الدولة الإسلامية ومساعدة القوات الأمريكية في محاربة فلول الجماعة وحتى مع استمرار الرئيس دونالد ترامب في الإصرار على سحب جميع القوات الأمريكية.

وقال ترامب يوم الاثنين "لا نريد أن نكونون المتحكمين في هذه القضية"، في إشارة إلى دور أمريكا بعد التوغل التركي في سوريا. وفي مواجهة تحذير تركيا في أوائل شهر أكتوبر من أنها ستغزو وتنشئ "منطقة آمنة" على الجانب السوري من حدودها، أمر ترامب القوات الأمريكية بالتنحي، تاركًا فعليًا ميليشيا كردية كانت قد اشتركت مع القوات الأمريكية.

وعلي صعيدا آخر فقد تحدث إسبير والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر صحفي للبنتاغون للترحيب بالمهمة الناجحة التي قامت بها قوات العمليات الخاصة الأمريكية يوم السبت والتي انتهت بتفجير زعيم داعش أبو بكر البغدادي نفسه. ووصف اسبير مقتل البغدادي بأنه "ضربة مدمرة" لمنظمة فقدت بالفعل سيطرتها على مساحة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق.

وقال ميلي إن الولايات المتحدة تخلصت من رفات البغدادي "بشكل مناسب" وتمشياً مع قوانين النزاع المسلح. وقال أيضًا إن القوات الأمريكية استرجعت معلومات مخابراتية غير محددة.

كما أعلن ميلى، أن كلبًا عسكريًا أمريكيًا اصيب بجروح طفيفة فى الغارة قد تعافى وعاد الى العمل.

ومن جانبه فقد ألمح إسبير إلى حالة عدم اليقين في سوريا، رغم أن الدولة الإسلامية فقدت زعيمها الملهم مع استغلال الحكومة السورية الدعم من روسيا وإيران.

مضيفاًا ان "الوضع الأمني ​​في سوريا ما زال معقدا".

موضحًا أن جزء كبير من هذا التعقيد هو تجدد الصراع في ساحة المعركة منذ أن أمر ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بسحب كامل للقوات الأمريكية من مواقع على طول الحدود التركية في شمال شرق سوريا. وحتى مع مغادرة هذه القوات متجهة نحو المنطقة المنتجة للنفط في شرق سوريا، شرق نهر الفرات.

وقد اقترح ترامب مؤخرًا التعاقد مع شركة نفط أمريكية للبدء في إصلاح البنية التحتية للنفط في سوريا، التي دمرتها سنوات الحرب. وقد ألحقت الغارات الجوية الأمريكية المتكررة على منشآت تخزين النفط ونقله ومعالجته وتكريره اعتبارًا من عام 2015 أضرارًا جسيمة.

وقال إسبير الأسبوع الماضي إن القوة "الآلية" ستعزز المواقع الأمريكية في منطقة النفط وهذا يعني وجود قوة مجهزة بالدبابات أو ناقلات برادلي للمشاة. ولم يقدم يوم الاثنين أي تفاصيل حول تشكيلة القوة.

كما أشار الي أن ستحتفظ الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على حقول النفط في شمال شرق سوريا مضيفا أنه في ذروة حكم البغدادي قدمت تلك الحقول النفطية الجزء الأكبر من دخل مجموعته.

مركدًا، أن الغرض من تأمين منطقة النفط السورية هو حرمان الدولة الإسلامية من الدخل. لكن أحد المراسلين سأل عما إذا كانت المهمة تشمل منع قوات الحكومة الروسية والسورية من دخول تلك المنطقة.

وقال إسبير: "الإجابة المختصرة هي نعم، إنها حاليًا موجودة لأننا في هذه الحالة نريد أن نتأكد من أن الميليشيا التي يقودها الأكراد السوريون والمعروفة باسم القوات الديمقراطية السورية يمكنها الوصول إلى الموارد من أجل الحراسة وتسليح قواتها الخاصة، من أجل مساعدتنا في مهمة هزيمة داعش.

وتابع إنه لم ير أي إشارة إلى أن القوات السورية أو الروسية تتحدى السيطرة الأمريكية على حقول النفط.