مجلس علماء باكستان: السعودية ستظل درعًا واقية للأمة
قال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، إن المملكة العربية السعودية ستظل درعًا واقية للأمة، وموقفنا ثابت تجاه التجاوزات الإيرانية ضد المملكة.
وأضاف أشرفي، في بيان له اليوم الإثنين، إن المملكة قلب العالم العربي والإسلامي النابض وتعكس شموخ الأمة بجهودها المتواصلة ومبادراتها الإنسانية التي تؤكد سماحة الإسلام، كونها بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وعلى أرضها كعبة الله المشرفة والبيت العتيق قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
وتابع أشرفي إن جمهورية باكستان الإسلامية في مقدمة الدول التي تربطها بالمملكة علاقات تاريخية متجذرة وتحالف قوي؛ فالعلاقات بين الدولتين مبنية على المصالح الأخوية بين الشعبين الشقيقين والقيادتين الكبيرتين وتطابق الأهداف ورؤية البلدين المشتركة في جميع المجالات.
واستكمل أشرفي: إن العلاقة الأخوية القائمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبين الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، ودولة رئيس الوزراء عمران خان، علاقة قوية متجددة متجذرة مبنية على المحبة والتقدير والثقة المتبادلة.
وواصل: إننا في باكستان ننظر للمملكة نظرة خاصة فقيادتها الرشيدة خط أحمر غير مسموح بتجاوزه، فشعبنا وبمقدمته مجلس علماء الباكستان يحبون المملكة وقيادتها محبة صادقة ويتضامنون معها ويؤكدون رفضهم القاطع لكل أشكال التهديدات والهجمات الإرهابية العدوانية التي تستهدف المملكة، مشيرًا إلى إيران وأعوانها مصدر التهديدات الأول.
وأكد أشرفي أن شعب باكستان يقف مع المملكة لمواجهة كل أشكال الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، كما أن مجلس علماء باكستان وخطباء المساجد أعلنوا على منابر الجمعة ومحاضراتهم رفضهم واستنكارهم الشديد للمحاولات الإرهابية الإجرامية المتكررة ضد المملكة، مجددا التأكيد على رفض العداء الشديد من إيران وميليشياتها وأعوانها وحلفائها الحاقدين الحاسدين الإرهابيين، الذين كشفتهم أعمالهم الدنيئة وحقدهم الدفين على المملكة وقيادتها.
وشدد أشرفي على تأييد استخدام المملكة كل الوسائل لمواجهة التحديات، قائلًا: ستظل السعودية درعًا واقية للأمة، وستظل قيادتها الرشيدة داخل قلوبنا، فموقفنا ثابت تجاه التجاوزات العدوانية الإيرانية وأعمالها المرفوضة المعادية للمملكة.
وحول الأحداث الجارية في سوريا قال أشرفي: إن ما يحدث هناك منذ سنوات أمر مؤلم وأحداث مؤسفة للغاية ساهمت في توسيع دائرة الصراع والعداء والحقد والكراهية بين الأشقاء في سوريا، فضلًا عن تدخل قوات أجنبية، مشيرًا إلى أن الحرب شردت ملايين السوريين، ويجب الاعتداد بحلول سلمية لهذه الأزمة والتقيد بقرارات المجتمع الدولي.
وأردف أشرفي: أن العدوان التركي شمالي سوريا عمل مرفوض استنكرته غالبية دول العالم؛ حيث يقوض جهود محاربة الإرهاب وعلى المجتمع الدولي مضاعفة جهوده بهذا الشأن؛ لإيقاف العدوان التركي الذي يستغل الوضع لتبرير احتلال الأراضي السورية، وهو تجاوز خطير وخطأ تاريخي، منوهًا بأهمية المفاوضات «السورية - السورية» وخروج جميع القوات الأجنبية من ذلك البلد العربي الشقيق، وفي مقدمتها القوات التركية الغازية المعادية التي ستدفع ثمن عدوانها الغادر.