البطريرك الراعي: الشعب مصدر السلطات ولا تستطيع السلطة تجاهل صرخته بحكومة حيادية
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال، مار بشارة بطرس الراعي، قداسا أمس الأحد، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق.
وجاء ذلك في حضور وفد من "التيار الوطني الحر" في كسروان - جبيل يتقدمه النائبان روجيه عازار واسعد ضرغام وكوادر "التيار"، النائب الياس حنكش ووفد من المكتب السياسي لحزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة الوزير السابق سليم الصايغ، الوزير السابق يوسف سلامة وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه"(متى40:25)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة، في هذا الأحد الأخير من السنة الطقسية، بعيد المسيح الملك الذي سيأتي بالمجد في نهاية الأزمنة، "ليدين الأحياء والأموات"، كما نعلن في قانون الإيمان. إنه في مساء الحياة سيديننا على المحبة تجاه إخوتنا البشر في مختلف حاجاتهم المادية والاقتصادية والمعنوية والروحية. ويعلن أنه متماه مع كل إنسان في حاجته ويسميه أخاه الصغير: "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" (متى40:25)".
أضاف: "الحالات الست التي يعبر فيها الرب يسوع عن حاجة كل إنسان، أي الجوع والعطش والعري والغربة والمرض والسجن، لا تقتصر على المستوى المادي والإقتصادي، بل تشمل أيضا المستوى الروحي والمعنوي والثقافي. فالجائع يحتاج إلى خبز وطعام، وكذلك إلى علم وعمل. والعطشان يحتاج إلى ماء، وأيضا إلى عدالة وكرامة وحقوق أساسية. والعريان بحاجة إلى ثوب وحذاء وسكن، وأيضا إلى وظيفة ومكانة ودور في مجتمعه. والغريب هو العائش في وطن غير وطنه، وهو أيضا الذي يعيش مرارة الغربة في وطنه الذي لا يسمح له بتحفيز قدراته، ولا يشركه في إنمائه، فيعيش مرارة التهميش والإهمال والإقصاء. والسجين هو المأسور وراء القضبان الحديدية، وهو أيضا أسير القهر والاستبداد الظلم والاستكبار من أصحاب النفوذ والقابضين على القرار وسير المؤسسات الدستورية والإدارات العامة".
وتابع: "الشعب اللبناني، بأطفاله وشبابه وكباره ونسائه، الذي يعيش ثورته الإيجابية الإصلاحية في تظاهرات عفوية منذ أحد عشر يوما، على الطرقات في جميع المناطق اللبنانية وفي بلدان الانتشار، فلأنه يعاني من هذه الحالات الست ماديا ومعنويا واقتصاديا ومعيشيا. فلا ينظر إلى هؤلاء المتظاهرين السلميين الحضاريين بنظرة فوقية أو إستهتارية أو تسييسية. ولا يحق الانحراف بانتفاضتهم إلى نزاع حزبي أو إلى أهداف إيديولوجية هدامة. إنها في الحقيقة ظاهرة التحام الشعب اللبناني على اختلاف أطيافه، تحت راية لبنان، في مدنه وبلداته المختلفة، حول مطالبه الوطنية المحقة بالكرامة والعدالة الاجتماعية، الرافضة للواقع المالي والاقتصادي المتعثر، والمطالبة بحكومة توحي الثقة".
والتقى الراعي وفدا من "رابطة سيدة إيليج" برئاسة صعود أبي شبل، أكد تأييد مواقفه.
من جهته دعا الصايغ الى "الالتفاف حول البطريرك في هذا الظرف العصيب"، منوها ب"المواقف الوطنية لغبطته لإنقاذ لبنان وتثمير الانتفاضة الشعبية على أسس المبادىء التي قام عليها لبنان".
إشارة إلى أن التصفيق علا أكثر من مرة خلال إلقاء البطريرك عظته عند ذكره الرئيس.
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه"(متى40:25)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة، في هذا الأحد الأخير من السنة الطقسية، بعيد المسيح الملك الذي سيأتي بالمجد في نهاية الأزمنة، "ليدين الأحياء والأموات"، كما نعلن في قانون الإيمان. إنه في مساء الحياة سيديننا على المحبة تجاه إخوتنا البشر في مختلف حاجاتهم المادية والاقتصادية والمعنوية والروحية. ويعلن أنه متماه مع كل إنسان في حاجته ويسميه أخاه الصغير: "كل ما عملتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" (متى40:25)".
أضاف: "الحالات الست التي يعبر فيها الرب يسوع عن حاجة كل إنسان، أي الجوع والعطش والعري والغربة والمرض والسجن، لا تقتصر على المستوى المادي والإقتصادي، بل تشمل أيضا المستوى الروحي والمعنوي والثقافي. فالجائع يحتاج إلى خبز وطعام، وكذلك إلى علم وعمل. والعطشان يحتاج إلى ماء، وأيضا إلى عدالة وكرامة وحقوق أساسية. والعريان بحاجة إلى ثوب وحذاء وسكن، وأيضا إلى وظيفة ومكانة ودور في مجتمعه. والغريب هو العائش في وطن غير وطنه، وهو أيضا الذي يعيش مرارة الغربة في وطنه الذي لا يسمح له بتحفيز قدراته، ولا يشركه في إنمائه، فيعيش مرارة التهميش والإهمال والإقصاء. والسجين هو المأسور وراء القضبان الحديدية، وهو أيضا أسير القهر والاستبداد الظلم والاستكبار من أصحاب النفوذ والقابضين على القرار وسير المؤسسات الدستورية والإدارات العامة".
وتابع: "الشعب اللبناني، بأطفاله وشبابه وكباره ونسائه، الذي يعيش ثورته الإيجابية الإصلاحية في تظاهرات عفوية منذ أحد عشر يوما، على الطرقات في جميع المناطق اللبنانية وفي بلدان الانتشار، فلأنه يعاني من هذه الحالات الست ماديا ومعنويا واقتصاديا ومعيشيا. فلا ينظر إلى هؤلاء المتظاهرين السلميين الحضاريين بنظرة فوقية أو إستهتارية أو تسييسية. ولا يحق الانحراف بانتفاضتهم إلى نزاع حزبي أو إلى أهداف إيديولوجية هدامة. إنها في الحقيقة ظاهرة التحام الشعب اللبناني على اختلاف أطيافه، تحت راية لبنان، في مدنه وبلداته المختلفة، حول مطالبه الوطنية المحقة بالكرامة والعدالة الاجتماعية، الرافضة للواقع المالي والاقتصادي المتعثر، والمطالبة بحكومة توحي الثقة".
والتقى الراعي وفدا من "رابطة سيدة إيليج" برئاسة صعود أبي شبل، أكد تأييد مواقفه.
من جهته دعا الصايغ الى "الالتفاف حول البطريرك في هذا الظرف العصيب"، منوها ب"المواقف الوطنية لغبطته لإنقاذ لبنان وتثمير الانتفاضة الشعبية على أسس المبادىء التي قام عليها لبنان".
إشارة إلى أن التصفيق علا أكثر من مرة خلال إلقاء البطريرك عظته عند ذكره الرئيس.