العناني وحواس ووزراء يشهدون معرض فني بشارع المعز
شارك مساء أمس السبت الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في افتتاح المعرض الفني الثالث لمؤسسة آرت دي ايجيبت، والذي تقيمه هذا العام في شارع المعز لدين الله الفاطمي، في الفترة من 26 أكتوبر وحتى 9 نوفمبر المقبل، تحت رعاية وزارة الآثار ومنظمة "اليونيسكو" وبالتعاون مع إدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي للقاهرة التاريخية.
وشهد مراسم الافتتاح وعالم الأثار الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الأسبق، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، واللواء خالد عبد العدل محافظ القاهرة.
قام الدكتور العناني بجولة والوزراء والحضور بجولة تفقدية لمشاهدة القطع الفنية التي قام بنحتها ورسمها وتكوينها نخبة من الفنانين الشبان الموهوبين والمعروضة داخل أربعة أبنية اثرية هي: مقعد الأمير ماماي السيفي، ومجموعة السلطان قلاوون، وبيت السحيمي، وقاعة القاضي محب الدين بشارع المعز.
والمعرض هذا العام يشارك فيه 28 فنانًا مصريًا معاصرًا عملوا على مدار عام كامل للبحث في تاريخ الأماكن الأثرية التي سيعرضون بها أعمالهم، وذلك من أجل خلق أعمال فنية مركبة تتماشى مع طبيعة هذه الأماكن، وهي بمثابة فرصة للجمهور لإعادة رؤية التراث بمنظور جديد، ويجعل البعض يعيد اكتشاف جمال وروعة هذه الأماكن التي ربما بعضها لا يحظى بالاهتمام المناسب لمكانتها التاريخية والفنية".
وخلال فترة إقامة المعرض سوف تنظم "آرت دي ايجيبت مجموعة من العروض الثقافية، والفنية تتضمن مسرحيات قصيرة، وعروضا للكبار والصغار، بهدف نقل أهمية الفن والإبداع، والعادات الصحية والتسامح بين الناس، فضلا عن الورش الفنية التي سيقدمها نخبة من المتخصصين للطلاب حول تاريخ القاهرة وأهمية الحفاظ على التراث المصري الفريد.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يعتبر أكبر متحف أثري مفتوح بالعالم والشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية.
ومدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.
وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.