الحكومة العراقية تمهل المحتجين فترة زمنية لإخلاء ساحة التحرير قبل اقتحامها
أمهلت السلطات العراقية، مساء اليوم السبت، المتظاهرين فترة زمنية قدرها "نصف ساعة" لإخلاء ساحة التحرير قبل اقتحامها.
واذاعت السلطات العراقية التنبيه عبر مكبرات الصوت، مرفقا بالخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي قبل يومين.
هذا ومازال المتظاهرون يحاولون عبور جسر الجمهورية والوصول إلى المنطقة الخضراء، تزامنا مع وصول تعزيزات أمنية عسكرية كبيرة وصلت إلى المكان.
وأعلن مصدر طبي، اليوم، وفاة متظاهرين إثنين متأثرين بجراحهما في مستشفى الجملة العصبية، الذي استقبل خلال ثلاث ساعات فقط 47 جريحا، حسب ما أفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن متظاهرا توفي مساء يوم أمس الجمعة، في مستشفى الجملة العصبية المقابل لمول النخيل شرقي العاصمة بغداد، فيما توفي متظاهر أخر متأثرا بجراحه إثر إطلاق نار مطاطي في منطقة الرأس، صباح اليوم.
وانطلقت أعداد كبيرة من المتظاهرين في ثورتهم التي حشدوا إليها، مساء الخميس الماضي الموافق 24 أكتوبر، في وسط العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى، وسط وجنوبي البلاد، ضد الفساد، مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وحل البرلمان، والدعوة إلى حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات تحت إشراف دولي أممي.
احتجاجات العراق
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع
أكتوبر الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير
الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل
للدموع، مما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم
الجمعة المقبل.
وواجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 150 شخص حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.