سينودس الأساقفة الكاثوليك يناقش دور المرأة في الكنيسة
ناقش مجمع سينودس الأساقفة الكاثوليك حول منطقة الأمازون، في مؤتمر عقدة، أمس الجمعة، بدار الصحافة التابع للكرسي الرسولي بالفاتيكان، أعمال الجلسة العامة الخامسة عشرة، عملية انتخاب ثلاث عشرة عضوًا من آباء السينودس المشاركين في المجمع لكي يكوّنوا مجلس ما بعد السينودس الذي سيعمل على تطبيق مقرّرات السينودس.
وفي ذات السياق، قالت الراهبة سوزانا زامبرانو، إحدى راهبات مرسلات العذراء مريم سيّدة الحبل بلا دنس بمنطقة الإكوادور، أن رهبانيتها تعيش منذ مئة وخمس سنوات مع الشعوب الأصلية مضيفه: نريد أن نعطي قيمة للمرأة المزارعة ولنساء الشعوب الأصلية، موهبتنا هي المرافقة والحضور إلى جانب الشعوب الأصلية لنقيِّم دورها الذي نما خلال هذه السنوات ولكي ندافع عن كرامتها وحقوقها.
ومن جهته أوضح المطران Evaristo Pascoal Spengle، أسقف البرازيل، أن الوثيقة الختامية التي ستقدّم إلى الأب الأقدس قد تتضمّن بين اقتراحاتها منح السيامة الشماسية للنساء، لافتنا الي أنَّ الـ ٤٠% من المشاركين في أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون قد طالب بمنح السيامة الشماسية للنساء داخل الكنيسة.
وذكّر أسقف البرازيل، أن في تاريخ الكنيسة نجد الأنبياء وإنما النبيّات أيضًا واللواتي قُدنَ شعب الله، ومن أهم الشخصيات في هذا الإطار لدينا مريم العذراء، مشيرًا الي ان القديس بولس قد تحدث في رسالاته عن الشماسات ومن ثمَّ هناك القديسات أيضًا فمنذ القرن الثاني عشر وحتى يومنا لدينا قديسات أكثر من القديسين.
ولفت الي ان الـ ٦٠% من الجماعات في منطقة الأمازون تقودها النساء، ومع التعديل الذي قام به البابا بندكتس السادس عشر على القانون الكنسي، تمَّ فصل الخدمة الشماسية لخدمة الكلمة وأعمال المحبة عن صورة المسيح وهذا الأمر يسمح لنا بأن نفتح مسيرة للوصول إلى منح السيامة الشماسية للنساء أيضًا.
واضافت الراهبة "زامبرانو" في تصريحات صحفية لها، أن السينودس كان إصغاء متنبِّهًا لله ولصوت الأمازون والشعوب وألم الأم الأرض إصغاء فعال في جوٍّ من الشهادات التي قدّمها البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان والذي سمح لاثنين من الشعوب الأصلية بأن يمنحاه البركة، فقد كانت بالفعل شهادة بشارة كبيرة.
وتابعت قائلة: لقد عشنا نحن النساء هذا السينودس بشغف لأن الشعوب الأصليّة تعيش ألمًا كبيرًا، ورجاؤنا هو في بناء كنيسة ذات وجه أمازوني كما طلب القديس يوحنا بولس الثاني عام ١۹٨٤ عندما تحدّث عن ضرورة كنيسة من الشعوب الأصليّة بكهنتها وطقوسها الخاصة، ولكن لكي نحقق هذا الأمر علينا أن نعيش ونتعمّق في لاهوت الشعوب الأصلية وعلم الكون الخاص بها وهذا الامر يقوم أولًا على تعلّم لغتها.
واكملت: "علينا أن نتابع عملنا في سبيل حقوق الشعوب الأصلية مع منظمات الشعوب الأصليّة؛ وأن نعمل من أجل حياة مكرّسة مُنثقفة وتسير، تعيش مع الشعوب الأصلية".