سفير المملكة بالمغرب يشارك في محاضرة "التحديات الثقافية في العالم الإسلامي"

السعودية

بوابة الفجر

حضر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب عبدالله بن سعد الغريري، الثلاثاء الماضي، المحاضرة التي ألقاها عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري تحت عنوان "التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي".

وعقدت المحاضرة بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وجاءت ضمن "ملتقى إيسيسكو الثقافي"، وحضرها العديد من الشخصيات السياسية والثقافية، وفي مقدمتهم بعض الوزراء، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة المغربية.  

  ويذكر أن أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك أن الثقافة في بلدان العالم الإسلامي تمثل قوة ناعمة في مواجهة تحديات المستقبل.

وأوضح في افتتاح ملتقى الإيسيسكو الثقافي الأول أمس بالرباط، أن النخب في عالمنا اليوم ذات التأثير والأثر، هي عناصر القوة الناعمة في الثقافة والفكر، وفي الرياضة وفنون العصر، مشددًا على وجوب استثمار هذه القوة الناعمة فيما يخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويوفر السعادة والرخاء، ويضمن الأمن والصفاء، ويحقق الاستقرار والوئام والأمان والسلام.


وأضاف الدكتور المالك أن الإيسيسكو في رؤيتها الجديدة المنفتحة على هذا العصر الحافل بالمتغيرات، تريد أن تخرج إلى ساحات الإبداع والتميز والعولمة والتمركز، وإلى العوالم الإنسانية الرحبة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة، رهان رابح على الصعد جميعًا.

ولفت الدكتور المالك النظر، إلى التحديات الثقافية التي تواجه الأمة الإسلامية، والتي تتمثل في قضايا الهوية، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الحياة والأمل والإبداع، ومواجهة ثقافة الكراهية والعنصرية والإقصاء، والاهتمام بقضايا التراث واللغة، وتأكيد الحق في الثقافة والاستفادةِ منها للمواطنين كافة، وقضايا الحق في امتلاك وسائل العصر من تقنيات ووسائط وتقنية حديثة لبناء محتويات ومضامين جديدة، وقضايا التأسيس لثقافة رقمية مواكبة تعكس التاريخ والهوية والحضارة والشخصية الإسلامية التاريخية، وتنفتح على العصر بكل مكتسباته وإنجازاته دون عقد أو مركبات نقص، وتستشرف المستقبل بأمل وثقة بالنفس وبعزيمة واطمئنان.

وقال المالك " إن التحديات الثقافية المستقبلية التي تواجه العالم الإسلامي متنوعة، وعلينا أن نكون قادرين على الإنصات لأهل الشأن، ليوجهوا دفة سفينتنا نحو شطآنِ الأمان، فهناك قضايا تخص الأمن الثقافي العربي والإسلامي، لها من الأهمية ما لا يخفى على كل لبيب، وهناك قضايا أخرى بالغة الأهمية، تتعلق بوجودنا المادي والمعنوي، ينبغي أن يكون لها حضور وتأثير ومساهمة وافية في البناء الحضاري الإنساني".

واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن العقل البشري واحد في خلقته، وروح الإنسان من نفحة إلهية واحدة، وهذا يحتم تقاسم وحدة المصير والمشترك الإنساني الواحد، من أجل التعارف الإنساني وحفظ الكرامة لجميع البشر.

واستضافت الإيسيسكو في ملتقاها الثقافي الأول الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي الذي ألقى محاضرة تناولت موضوع (التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي).