بعد إعلان السيسي لحالة الطوارئ اليوم.. تعرف على تاريخ إعلانها في مصر

ولكن قبل التطرق لذلك وجب الإشارة إلى كيفية إعلان رئيس الجمهورية حالة الطوارئ فى البلاد، إذ نصت المادة 154 من الدستور على "لرئيس الجمهورية حق إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز 3 أشهر، ولا تمد إلا لمدة أخرى مماثلة، ويجب عرض الإعلان على أعضاء مجلس النواب وموافقة أغلبية أعضاء المجلس على إعلان حالة الطوارئ".

وصرح حسام الجعفري المستشار والخبير القانوني لـ"الفجر"، أن تاريخ إعلان حالة الطوارئ فى مصر مر بالعديد من المراحل:-

أعلنت الأحكام العرفية فى مصر لأول مرة عام 1914، حيث أعلنتها بريطانيا وعينت حاكمًا عسكريًا خلال الحرب العالمية الأولى، وتضمن دستور 1923 أول نص ينظم إعلان الاحكام العرفية، وهى المادة 45 من الدستور، والتى نصت على أن الملك يعلن الأحكام العرفية، ويجب أن يعرض إعلان الأحكام العرفية فورًا على البرلمان ليقرر استمرارها أو إلغاءها وبدأت حالة الطوارئ بموجب القانون رقم 162 لسنه 1958، وهى الحالة التى بدأت فى وقت العدوان الثلاثى عام 1956، واستمرت حتى عام 1964.

وتابع الجعفري: "أعيدت حالة الطوارئ مرة أخرى أثناء العدوان الاسرائيلى على مصر عام 1967، واستمرت 13 عامًا حتى 1980، وفي عام 1981 عاد قانون الطوارئ وأصبح تجديد حالة الطوارئ سنويًا حتى عام 1988، والذى أقر فيه مجلس الشعب كما يطلف عليه قديما، أن تتجدد لمدة ثلاث سنوات، واستمر حتى 2010 حيث قرر مجلس الشعب فى 12 مايو 2010 تجديده لمدة عامين فقط".

وأضاف ـأنه عقب تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة شئون البلاد، قرر إعادته فى مارس 2011، جراء انتشار حالات البلطجة وحمل السلاح وبصفته المسؤل عن الدولة قد اعلنها مرة اخري، وفى 10 سبتمبر 2011، بسبب الأحداث التى وقعت أمام السفارة الإسرائيلية، وانتشار الانفلات الأمنى، وفق بيانى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء قد اعلنت حالة الطوارئ مرة ثانية.

كما أعلن الرئيس المعزول محمد مرسى، إعادة العمل بقانون الطوارئ فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، لمدة شهر كامل بسبب أحداث الشغب فى مدن القناة وقتها.

وأعلن الرئيس المؤقت لمصر عدلى منصور عقب عزل محمد مرسي إعادة العمل بقانون الطوارئ وفرض حالة الطوارئ لمدة شهر، على خلفية فض اعتصامى رابعة والنهضة، وما شهدته البلاد من أحداث عنف.

وأشار الجعفري، إلى نه تم إعلان حالة الطوارئ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، 3 مرات متتالية لمدة 3 شهور في سيناء، بدأت فى نوفمبر 2014 عقب أحداث الشيخ زويد التى أدت لاستشهاد 33 جنديًا، ثم فى فبراير الماضى، وأخيرًا فى 26 أبريل لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.