تقرير: مجموعة من القوات الأمريكية تعود من العراق إلى الحسكة في سوريا
عادت مجموعة من القوات الأمريكية إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا قادمين من العراق، وفق ما أفاد به التلفزيون السوري.
وادعى منفذ الأخبار، أن "مجموعة من قوات الاحتلال الأمريكي دخلت [...] المحافظة عبر معبر الوليد غير الشرعي"
وأضاف التلفزيون السوري، أن هذه المجموعة، التي تتضمن "العشرات من الجنود والأجهزة العسكرية"، مغطاه بمروحيات أمريكية.
تأتي هذه التطورات بعد أن قررت واشنطن سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بعد بدء العملية العسكرية التركية ضد القوات الكردية في 9 أكتوبر.
وجاء ذلك بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بأن الولايات المتحدة ستحافظ على "تواجد منخفض" في سوريا، مستشهدا بمخاوف بشأن سيطرة إرهابيي داعش على حقول النفط.
منذ أسبوعين تقريبًا، تعهد بأن تسحب الولايات المتحدة كل قواتها المؤلفة من 1000 جندي من شمال شرق سوريا، بعد أن أطلقت تركيا "عملية ربيع السلام" في المنطقة لطرد الميليشيات الكردية ومقاتلي داعش الباقين بعيداً عن الحدود.
وتعليقًا على تصريح "إسبر" بأن بعض القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرق سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، من جانبه، إن هذا البيان لا ينبغي أن يكون مفاجأة.
وشدد على أن "ما تفعله واشنطن الآن هو أن الاستيلاء على حقول النفط في شرق سوريا والسيطرة عليها تحت سيطرتها المسلحة هو بكل بساطة عمل عصابة دولية رسمية". مضيفًا أن احتياطي النفط السوري وغيره من الموارد المعدنية يخص الجمهورية العربية السورية وحدها، وليس لـ "داعش" أو "للحماة الأمريكيين من إرهابيي داعش".
وقال أيضًا، إنه "لا يمكن للقانون الدولي ولا التشريع الأمريكي نفسه تبرير هدف القوات الأمريكية المتمثل في حماية احتياطيات النفط والغاز السورية من سوريا وشعبها".
بدوره، اقترح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن الإشارات المتناقضة الجديدة التي أرسلتها الولايات المتحدة بشأن سوريا قد تشير إلى الرغبة في الحفاظ على الظروف التي تسمح بمواصلة الضغط على دمشق.
وأشار إلى أن: "نحن قلقون للغاية من أن إشارات البيت الأبيض قد تعكس الموقف نفسه: الحفاظ على شروط استمرار الضغط متعدد العناصر على السلطات الشرعية في دمشق"، مضيفًا: "هذه هي اللحظة التي لا نتفق فيها ولا يمكننا الاتفاق مع الولايات المتحدة على الوضع".
