الاحتجاجات اللبنانية.. 27 جريحا بهجوم على المحتجين في النبطية
شن عناصر حزبيون بمؤازرة الشرطة اللبنانية، هجومًا عصر أمس الأربعاء، على المعتصمين في الباحة المجاورة للسرايا الحكومية، أسفر عن إصابة 27 من المحتجين في مدينة النبطية في جنوب البلاد.
وبدأ الهجوم بالتشابك بالعصي، فأخذ بعض
المحتجين بالفرار فيما بقي آخرون يفترشون الأرض، رافضين فتح الطريق بالقوة، إلى أن
تدخلت قوة من الجيش وفصلت بين المتقاتلين، فأخذت أعداد المتظاهرين بالتزايد وسط الهتاف
الداعي مجددا إلى "إسقاط النظام الطائفي"، فيما نقل 27 مصابا إلى مستشفى
النجدة الشعبية أحدهم جروحه خطيرة.
وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام"،
على وقع الأغاني الثورية، فيما تكررت الشعارات "يسقط حكم المصرف" و"كلن
كلن حرامية"، بمشاركة نساء ورجال وشباب وصبايا، لكنها اخترقت لساعات بهدوء تام
سبق الصدام الذي حدث على الأرض.
وأصدرت البلدية بيانا اعتبرت فيه أن ما
حصل سببه "الاستمرار في إقفال السوق التجاري والذي هو قلب المدينة، ما اضطرنا
إلى التواصل مع القيمين على الحراك الاستمرار في باحة السرايا وفتح الطريق أمام حركة
الناس والأهل من أجل تأمين لقمة عيشهم، لكنهم أصروا على قطع الطريق"، لذلك
"تحركت الشرطة البلدية لإزالة العوائق من الشارع العام"، داعين الجيش اللبناني
"للقيام بواجبهم بفتح الطريق وإلا سنضطر كما اليوم للقيام بذلك".
أما إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين
صادق فأصدر بيانا اعتبر فيه أنه "ليس المؤمل من مدينتنا أن تنجر في حل الإشكال
الذي حصل بطريقة الكباش والمواجهة، فحق التعبير مقدس على أن يكون بإطار حضاري مسالم"،
لكنه طالب بفتح "الطريق للمحال للاسترزاق بما يحافظ في نفس الوقت على إبقاء الصوت
المطالب مصاناً وعالياً بالشكل الملتزم".
وخلق ما حصل جوا متشنجا بين أهالي المدينة
والقرى المجاورة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، كل تبعا لأهوائه السياسية، لكن الأكيد
أن ما حصل سيضاعف في تشنج الشارع الذي لا يزال "يغلي".
وناشد ناشطون ومتظاهرون في النبطية القوى
الأمنية حمايتهم من "بلطجيات" يتعرضون لها على مرأى ممن يفترض بهم حمايتهم.