آبي يلتقي برئيس وزراء كوريا الجنوبية وسط الخلافات التجارية

أجرى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي محادثات مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك يون في أول اجتماع رفيع المستوى منذ توترت العلاقات بسبب خلاف في التجارة والتاريخ.

سلم لي رسالة الي أبي من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في محادثات يوم الخميس. حضر لي، المعروف بانه خبير ياباني، حفل تنصيب الإمبراطور ناروهيتو يوم الثلاثاء، وكان من المتوقع أن يقترح تحسين العلاقات.

تتم مراقبة الاجتماع عن كثب بحثًا عن علامات ذوبان الجليد بين البلدين. ساءت العلاقات بينهما عندما شددت اليابان في يوليو ضوابط التصدير على مواد التكنولوجيا الفائقة الرئيسية التي يستخدمها المصنعون في كوريا الجنوبية. وصفتها سيول بأنها انتقام لمحاكمها التي تأمر الشركات اليابانية بتعويض العمال الكوريين عن الإساءة إليهم خلال استعمار اليابان في الفترة 1910-1945.

تحتفظ اليابان بجميع قضايا التعويضات التي تمت تسويتها بموجب المعاهدة الثنائية لعام 1965.

وفي وقت سابق، قدم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إين غصن زيتون، لليابان لإنهاء النزاع التجاري المستمر، قائلًا إن سول "ستتعاون بكل سرور" إذا كانت طوكيو تريد التحدث.

أوضح مون في خطاب متلفز أنه قلل من التهديد الذي تمثله الإطلاقات الباليستية القصيرة المدى لكوريا الشمالية وأعرب عن أمله في أن تستأنف واشنطن وبيونغ يانغ قريبا المفاوضات النووية.

وقال مون في إشارة إلى اليابان: "إذا قامت الدولة بتسليح قطاع تتمتع فيه بميزة نسبية، فإن نظام التجارة الحرة السلمي سيعاني حتمًا. الدولة التي أنجزت النمو أولًا يجب ألا تطرد السلم بينما يتبع الآخرون خطواتهم.. إذا تاخرت اليابان في اختيار طريق الحوار والتعاون فهذا افضل من عدم التقدم، وسوف نتعاون بكل سرور".

وجاء خطاب مون في احتفال بمناسبة الذكرى 74 لتحرير كوريا من الحكم الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية وسط غضب شعبي متزايد وتداعيات دبلوماسية بسبب تحركات طوكيو الأخيرة لفرض قيود تجارية على كوريا الجنوبية.