اتصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الأربعاء، بمظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى تطلعه إلى عقد لقاء معه.
وقال الرئيس الأمريكي: "تحدثت مع مظلوم عبدي، وهو شخص ممتاز، وأعرب عن شكره البالغ على ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد لي على أن تنظيم داعش الإرهابي في قبضة محكمة".
وكشف ترامب، أن عددا قليلا من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) الأسرى تمكنوا من الفرار من سجونهم، لكن تم إلقاء القبض على معظمهم بعد مرور وقت وجيز، مضيفا "أنقذنا حياة كثير من الأكراد".
ومن جانبه، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أشار مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي، عبر تغريدته "تحدث عبدي مع الرئيس ترامب وشرح له الانتهاكات، التي قامت بها تركيا للهدنة التي لم تكن ممكنة دون جهوده العظيمة".
وأضاف "عبدي" على لسان بالي، "نشكر الرئيس ترامب على جهوده الكبيرة، التي أوقفت الهجوم الوحشي من قبل تركيا والفصائل الجهادية على شعبنا".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي "وعد بالحفاظ على الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية والدعم طويل الأمد لها في مجالات مختلفة".
ورد ترامب على هذه التصريحات بتغريدة، قال فيها: "شكرا لك جنرال مظلوم على كلماتك اللطيفة ورجولتك، انقل من فضلك أطيب تمنياتي للشعب الكردي، وأتطلع إلى لقائك قريبا".
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".
الاتفاق الأمريكي التركي
وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.