إصابة الرئيس الأمريكي الأسبق بكسر في الحوض.. ونقله إلى المستشفى
أعلن مركز كارتر، اليوم الثلاثاء، أن جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق، نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بكسر بسيط في الحوض، نتيجة سقوطه مساء أمس الاثنين.
وكتب المركز على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يقول: "الرئيس الأسبق جيمي كارتر سقط مساء أمس في منزله في بلينز بولاية جورجيا، ونُقل إلى مركز فيبيسامتر الطبي للملاحظة والعلاج من كسر بسيط في الحوض، معنوياته مرتفعة ويتطلع للتعافي في المنزل".
وهذا ثاني سقوط لكارتر هذا الشهر، ويبلغ كارتر من العمر 95 عاما، وهو أكبر رئيس أميركي على قيد الحياة. وفي مايو أيار تعرض لكسر في عظمة الفخذ بعد سقوطه في منزله.
وتولى كارتر، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، الرئاسة في الفترة من 1977 إلى 1981.
جيمي كارتر
هو سياسي أمريكي، ولد في 1 أكتوبر 1924، شغل منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة بين عامي 1977 إلى 1981، وهو عضو الحزب الديمقراطي، شغل منصب حاكم ولاية جورجيا قبل انتخابه رئيسا، وظل كارتر نشطا في الحياة العامة بعد فترة رئاسته، وفي عام 2002 حصل على جائزة نوبل للسلام لعمله في مركز كارتر.
انضم كارتر إلى البحرية الأمريكية بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، وعمل في الغواصات النووية، وغادر البحرية في عام 1953 وعاد إلى جورجيا حيث كان يزرع الفول السوداني، وخدم كارتر في مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا من عام 1963 إلى 1967، وفاز في انتخابات حاكم جورجيا في عام 1970، حيث هزم الحاكم السابق كارل ساندرز في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية، شغل منصب الحاكم من 1971 إلى 1975، ولم يكن كارتر معروفا خارج جورجيا في بداية حملته في انتخابات الرئاسة عام 1976، إلا أنه فاز بترشيح الحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات، وفي الانتخابات العامة، هزم كارتر رئيس البلاد الجمهوري وقتها جيرالد فورد في انتخابات متقاربة نسبيا.
وفى اليوم الثانى من توليه المنصب، عفى كارتر عن جميع المتهربين من التجنيد في حرب فيتنام، وخلال فترة كارتر تم إنشاء إدارتين جديدتين على مستوى مجلس الوزراء هما وزارة الطاقة ووزارة التعليم، وقد وضع سياسة وطنية للطاقة شملت الحفاظ على الطاقة ومراقبة الأسعار والتكنولوجيا الجديدة، وفي الشؤون الخارجية، وقع كارتر على اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة قناة بنما والجولة الثانية من محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية (سالت 2) وعودة منطقة قناة بنما إلى دولة بنما، وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد واجه "الركود التضخمي"، حيث واجه مزيجا من التضخم المرتفع، وارتفاع معدلات البطالة، وبطء النمو، وقد اتسمت فترته أيضا بأزمة رهائن إيران بين عامي 1979-1981، وأزمة الطاقة في عام 1979، وحادثة جزيرة ثري مايلز النووية، والغزو السوفيتي لأفغانستان. وردا على الغزو، أنهى كارتر عملية الانفراج في الحرب الباردة وقام بتصعيدها، وقاد المقاطعة الدولية لدورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 1980 في موسكو، وفي انتخابات عام 1980، واجه كارتر السناتور تيد كينيدي في الانتخابات التمهيدية، ولكن كارتر نال ترشيح المؤتمر الوطني الديمقراطي، وخسر كارتر الانتخابات العامة في بنتيجة كبيرة أمام المرشح الجمهوري رونالد ريجان، وتصنف استطلاعات الرأي والعلماء السياسيين عادة كارتر كرئيس أقل من المتوسط.
وفي عام 2012، تجاوز هربرت هوفر كأطول رئيس متقاعد في تاريخ الولايات المتحدة، وهو أيضا أول رئيس يحتفل بمرور 40 عاما على تنصيبه، وأنشأ مركز كارتر في عام 1982 ليكون قاعدته للنهوض بحقوق الإنسان، وقد سافر على نطاق واسع لإجراء مفاوضات السلام، ومراقبة الانتخابات، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها في البلدان النامية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن كارتر هو شخصية رئيسية في مشروع مأوى الإنسانية.
وكتب عدة مؤلفات حول مواضيع مختلفة، وتكلم كثيرا عن الآراء السياسية الراهنة، انتقد بعض الإجراءات والسياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعا إلى حل الدولتين. وقد عارض بشدة قرار المحكمة العليا في قضية المواطنين المتحدين ضد فيك بشأن خفض القيود المفروضة على إنفاق الشركات من قبل النقابات، قائلا أن الولايات المتحدة "لم تعد ديمقراطية فاعلة"، وأن بها الآن نظام "رشوة سياسية غير محدودة".